رفضوا المكوث في بيوتهم ومنازلهم، وهجروا فراشهم الدافئ ليشعروا بمن ضحو ببيوتهم ومنازلهم في العدوان الأخير على غزة، فتصدّعت وتشققت وأصبحت تذرف وتدلف عليهم بمياه الأمطار تماماً كمن افترشوا الأرض والتحفوا السماء في ظل منخفض صعب يمر به قطاع غزة. مراسل "فلسطين الآن"، يرافق شباباً من طلبة الجامعات شرق مدينة غزة، تطوعوا وشكّلوا فرقاً إغاثية، ضمن حملة (سواعد الخير) التي تنظمها الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، لمساعدة المتضررين بفعل المنخفض الجوي، من أصحاب البيوت المتصدعة والمتهالكة. مسئول لجنة الطوارئ في حي الشجاعية، مهنا الوادية، أكد أن الكتلة استنفرت جميع كوادرها خلال وقبل بداية المنخفض الجوى من خلال تغطية أسقف المنازل بالنيلون المقوى وتقديم مساعدات إغاثية أخرىحرصاً منها على حماية المواطنين من أي سوء بفعل المنخفض الجوى. وأوضح الوادية، لمراسل "فلسطين الآن"، أن الكتلة شكلت لجان عمل تطوعية في مختلف محافظات القطاع للتعامل مع أي طارئ يمكن أن يتعرض له المواطنين جراء المنخفض الجوى. وبيّن أن هذه اللجان تم تزويدها بكل ما يلزم لمساعدة الأسر المتضررة. وأشار الوادية، إلى أن لجنة طوارئ الكتلة لديها تواصل مباشر مع الدفاع المدني وجميع المؤسسات والهيئات المعنية، من أجل تكوين عمل جماعي يساهم في تذليل العقبات أمام المواطنين والسيطرة العاجلة على أي طارئ يمكن أن يتعرض له المواطنين ومنازلهم خلال المنخفض. ونبّه الوادية، إلى أن الحملة ستستمر في عملها الإغاثي حتى تستقر الأوضاع الجوية وأمور المواطنين. وأطلقت الكتلة الإسلامية، مع أول أيام المنخفض الجوي حملة إغاثية أسمتها (سواعد الخير) في كل محافظات القطاع، في ظل منخفض عميق يضرب المنطقة، وذلك لمساعدة المواطنين والوقوف بجانبهم وتقديم يد العون لهم، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الغزيون. وتباشر الفرق التطوعية عملها الذي اشتمل على جولات تفقدية لبيوت المواطنين المتضررة بفعل العدوان، والبيوت المسقوفة بالإسبست والتي تدخل عليها مياه الأمطار، وتقوم بتغطيتها بالنايلون المقوّى، وإغلاق النوافذ وتأمينها من دخول الهواء البارد. بدوره، شكر المواطن أمجد السوسي، من سكان حي الشجاعية، الفرق التي قامت بتفقد منزلهم وتقديم العون لهم. وعبّر السوسي عن شكره الجزيل للكتلة الإسلامية على هذه اللفتة الطيبة والمبادرة الحسنة. ويرى السوسي، أن مساندة الكتلة لأصحاب البيوت المدمرة والمنكوبة ومساعدتهم بالغطاء البسيط (النايلون) لتغطي ما تبقى من البيوت المدمرة خلال العدوان الأخير هي من أسمى وأرقى العبادات التي يتقرب بها العباد لربهم. ودعت الكتلة الإسلامية في بيان سابق، إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ هذه العوائل، والإسراع في الاعمار بعيداً عن التجاذبات السياسية.