اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، العام 2014 بالأسوأ من جهة الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ عام 1967، حيث بلغت منذ بداية عام 2014 المنصرم، حتى نهايته، 1345 اعتداء. وقال دعيس إن هذه الاعتداءات توزعت بين اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، وإعلان مخططات تهويدية وتنفيذ قسم منها، واقتحام المسجد الإبراهيمي ومنع رفع الأذان على مآذنه، وهدم مساجد وحرق أخرى، واقتحام قبر يوسف. إضافة للاعتداء على المرابطات والأراضي الوقفية والمقدسات المسيحية والمقابر. الأمر الذي يدل على أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق منهج متواصل مبني على أسس مخطط لها وليس اعتباطية كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي تسويقها. وأشار أن هذه الانتهاكات تدل بشكل كبير على الاضطهاد الديني الذي يمارسه هذا الاحتلال تجاه المؤمنين من الديانتين الإسلامية والمسيحية ليترك المجال أمام مستوطنيه المتطرفين الذين يعيثون بمقدساتنا وهويتنا الحضارية والثقافية فساداً. وأوضح أنه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وحسب التقرير، بلغت الأضرار التي تكبدتها وزارة الأوقاف ما يقارب 50 مليون دولار، بعد أن تم تدمير (73) مسجدا بشكل كلي، و(197) مسجدا بشكل جزئي، واستشهاد (10) موظفين في الوزارة، إضافة إلى تدمير (6) مقرات للجان الزكاة بشكل كلي وجزئي، واستهداف (13) مقبرة؛ مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات. كما تضررت كنيسة، ومدرسة شرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية فرع الشمال، وتم تدمير حافلة سعة (50) راكبا، وتضررت أخرى كانتا مخصصتين لنقل طلبة المدارس الشرعية، إضافة لتدمير (36) عقارا وقفيا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.