صرح النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل فتحي القرعاوي، أن قيادة السلطة في رام الله منعزلة ولا تعيش هموم الشعب الفلسطيني. وقال القرعاوي في تصريح وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، إن "الأوضاع في الضفة الغربية من سيء إلى أسوأ في قضايا الحريات والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية". وأشار إلى أن حركة حماس هي من كانت تعاني في الضفة الغربية خلال المرحلة الماضية، ولكن الآن الضغط والهم والغم يصيب كافة شرائح المجتمع دون استثناء، حسب قوله. ونوه القرعاوي إلى أن الضفة الغربية تتجه إلى حالة من الفوضى في ظل حملات الاعتقال المتواصلة بحق كل من يعارض برنامج التنسيق الأمني من جهة، وفي ظل التجاذبات والصراعات داخل القيادة الحاكمة في رام الله من جهة أخرى. وأضاف "هناك حالة كبيرة من السخط والغليان في الشارع على الحالة التي وصلت إليها القضية الفلسطينية على يد قيادة السلطة الحالية، فكل خطوات السلطة هي عبارة عن تراجعات". وأردف: "الناس هنا تتندر على ما وصلت اليه حالة السلطة وبعض الشخصيات المفاوضة والقائمة على مشاريع التسوية أصبحت مثار للسخرية والنكتة". وحول الاجراءات التي يمكن أن يقوم بها الاحتلال ردا على توقيع السلطة على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، اعتبر القرعاوي بأن "المواطن الفلسطيني هو من يدفع ثمن الضغوطات الاسرائيلية على السلطة عند حجز أموال الضرائب وتأخر الرواتب، بينما تبقى القيادة منعزلة عن هذا الشارع". وتنمى القرعاوي أن تشعر القيادة بشعبها وتعيش المعاناة معه وتعرف معنى العقوبات، ومعنى أن تقضى ثمان ساعات على الحاجز الاسرائيلي. واعتبر أنه: "في المحصلة النهائية أمام السلطة أمرين إما أن تستسلم للمطالبات الاسرائيلية وتبقى قيادات السلطة غارقة في الأموال ويأكلوا ويشربوا دون أن يتدخلوا في الأمور الأخرى، أو أن تقوم السلطة بخطوة قوية وتستيقظ من حالة الاستسلام والتعاون الأمني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.