خبر: مع بسكويت "البرشا" و"الريال".. تلذّذ.. واجمَع.. واربح!
21 ديسمبر 2011 . الساعة 09:11 م بتوقيت القدس
اجمع ألبوم الصور الخاص بلاعبي "البرشا" و "الريال" عبر شرائك بسكويت "البرشا والريال"، واربح معنا :"لاب توب، تلفاز، دراجة هوائية، جوال.. والعديد من الهدايا الفورية الأخرى".. مع البرشا والريال الكل ربحان!) بهذه الديباجة المختصرة بدأ الطالبان في كلية التجارة يحيى وفراس زين الدين (20 عامًا) تسويق مشروعهما الجديد (بسكويت البرشا والريال) على محلات البقالة والمكتبات في قطاع غزة. بضعة أيامٍ فقط مرت على توزيع الإعلان، كانت كفيلةً بجذب أعدادٍ هائلة من الأطفال لشراء قطع البسكويت، فاجتهدوا في جمع صور ميسي ورونالدو، وإلصاقها في الألبوم المخصص لها.. ومنهم من لم يسعفه مصروفه اليومي كحال محمد (9 أعوام) فاضطر إلى مشاركة شقيقه في ألبوم واحد.. [title]لا مجال للرجوع..[/title] فكرة المشروع بدأت -تبعًا لفراس- (وهو صاحب مكتبةٍ صغيرة) يوم رأى إقبال الأطفال الكبير على شراء صور اللاعبين وأعلام الفرق الرياضية، الأمر الذي دفعه سريعًا لبحث الموضوع مع يحيى الذي اقتنع بالفكرة تمامًا وقرر المضيّ مع فراس قدمًا نحو تحقيقها. وبدأ الشابان العمل وسط حالةٍ من استهزاء الأصدقاء بلا استثناء، إذ لم تغرهم الفكرة، يقول فراس: "تقاسمنا العمل، ووزعنا المهام ما بين الاتفاق مع صاحب مصنع البسكويت على قص القطع بشكلٍ خاص، وزيارة لمصنع النايلون لتصميم وطباعة الغلاف، وأخرى للمطبعة لتجهيز العبوات الكرتونية". ويعقب شريكه يحيى: "كنا نتوقع حالة السخرية هذه، ولكن كان لدينا هدف واضح، فمضينا في العمل دون أن نلتفت إلى الوراء". [title]تكتك و5 عمال[/title] وعن آلية العمل التي اتبعها الشابان من أجل إنجاح مشروعهما، فقد كانا يبدآن العمل في الصباح الباكر من داخل المنزل، بمساعدة خمسة عمال يعملون على تعبئة المنتج باستخدام ماكينات اشترياها من السوق لقاء 15 شيقلاً لكل منهم في اليوم الواحد.. وكان هنا الإشراف ليحيى. يتابع فراس: "أما أنا فكانت مهمتي تسويق المنتج على المحلات والمكتبات بواسطة عربة "تك تك" استأجرناها، وكانت منطقة التوزيع تشمل مدينة غزة والشمال والوسطى ومدينة خانيونيس (..) كان هناك هناك إقبال كبير على شراء المنتج". [title]حطمنا حاجز الخوف[/title] مضت ثلاثة أشهر من أصل أربعة كانت السقف الزمني للمشروع الصغير، وبدأت معالم النجاح تتضح على محيّا مشروع "البرشا والريال"؛ فقد تمكن فراس ويحيى من تجميع رأس المال كاملا تقريبًا والذي قدراه بـ 3500 دولار وقد استداناه كاملاً، وبقي موسم الحصاد الذي توقعوا أن تصل أرباحه إلى 1000 دولار وفقًا لما تبقى لديهم من بضاعة. وعن الهدف المرجوّ من هذا المشروع، يردف يحيى: "نسعى لتنمية رأس المال لنتمكن من افتتاح شركة خاصة بنا بناءً على العديد من النظريات التي درسناها في الجامعة، وقد نجحنا والحمدلله في اكتساب خبرة عملية في التسويق والإنتاج والمحاسبة"، مكملاً: "كسرنا حاجز الخوف من السوق، وتعلمنا الكثير من الأخطاء الإدارية والتسويقية التي وقعنا بها والتي سنتفاداها في أي مشروع آخر سنخوض غماره". وأوضح فراس أنه ويحيى لم يهدفا أبدًا إلى ترويج فكرة "الهوس" في تشجيع الأندية الرياضية الأوروبية، أو السعي لنشر صور أبطالها المشهورين -خصوصًا بين فئة الأطفال- معلقًا: "إنها فكرة تجارية بحتة، والتاجر الشاطر هو من يستطيع استثمار الموجود في تحقيق الربح (..) لا أستطيع أن أقول إن كل من اشترى البسكويت اشتراه من أجل الصور الموجودة فيه، فقد يكون الهدف حبه لطعم البسكويت نفسه، أما إن كان الطفل اشتراه لغرض جمع الصور فهنا الدور على الأسرة إذ عليها تنبيهه لخطورة التعلق بأبطال الكرة أو أي مشاهير آخرين". [title]نواة لمشاريع كبيرة[/title] بدوره أثني المحلل الاقتصادي د. معين رجب على فكرة المشروع، موضحًا أن الأفكار الصغيرة إذا أديرت بوعي كافٍ فإنها قد تصبح نواة لمشاريع كبيرة وناجحة. وأوضح أن المشاريع الصغيرة هل الحل الأمثل للشباب الخرجين في قطاع غزة المحدود المساحة والقليل الموارد والإمكانيات، حاثًّا الشباب على تفجير طاقاته الإنتاجية الكامنة وإيجاد حلول لمشاكله المتعلقة بنقص فرص العمل والبطالة. ودعا رجب الجهات الرسمية لتشجيع هذه المشاريع والمساهمة في توجيه الشباب وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم للمساهمة في نجاح المشاريع التي يعكفون على تنفيذها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.