يبدو للقارئ من الوهلة الأولى أن لا علاقة بين معسل الدخان أو البندورة ، فلا يوجد معسل بطعمها، ولا حتى بالاسم، لكن مع غلاء الأسعار بالضفة الغربية، بات حتى "الكيف" أغلى ثمنا، من طعامه . وتشهد الضفة الغربية ارتفاع ملفت لأسعار بعض السلع، وخاصة البندورة التي تحولت لذهب أحمر، والمعسل الذي بات ذهبا بطعم التفاح، وتحولا لحديث الناس، وهم الأول لمن عنده أسرة يريد ان يعيد البندورة لمجدها، والثانية لشباب هرب من ارتفاع سعر الدخان إلى معسل بسعر أقل ، لكن ذلك لم يعد صحيحا . وتصل اسعار البندورة في الضفة الغربية إلى 12 شيكل للكيلو ( ما يعادل 3 دولار ونصف)، فيما يصل سعر الكرتونة إلى 150 شيكل !! . أما المعسل بأطعمته المختلفة وعلى رأسها التفاحتين المشهور، فارتفع سعره بنسبة 400%، وكان فيما مضى يصل لـ7 شواكل فيما اليوم وصل إلى 25 شيكل !! . وبغض النظر عن أن البندورة صحية ومفيدة والمعسل مضر ولا مفيد فيه، لكنها مؤشرات جعلت البندورة غريبة عن أغلب البيوت والمطاعم، أما المعسل فحول بعض المقاهي إلى أماكن مهجورة، بل و"قطع أرزاق" عاملين في مقاهي كون الزبائن باتوا في تراجع بنسبة 90% . وفيما بات الشبان يستحضرون الطرائف على الارتفاع، ومنهم من قرر ان يعمل شيشة "فرش" برأس بندورة، وأخرون يعدون لمنتج جديد معسل بدل تفاحتين ببندورتين، فيما آخرون يبحثون عن وظيفة جديدة بعدما هدد شبح الإغلاق مقاهيهم حيث ارتفع أسعار الأرجيلة إلى أكثر من 15 شيكل .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.