يرى مراقبون ومختصون أن الإعلان الإسرائيلي عن الكشف عن محاولة أحد مهاجر أمريكي تفجير مسجد قبة الصخرة يندرج في إطار جس حكومة الاحتلال نبض الأمتين الإسلامية والعربية حول مدى اهتمامها وتعلقها بقضية القدس. المحلل السياسي الدكتور ناصر الصوير رأى أيضا أن حكومة الاحتلال تريد معرفة مدى ردة الفعل المتوقعة من الإسلاميين والعرب سواءً على الصعيد الرسمي أو الشعبي، حتى تتمكن رسم خططها المستقبلية الرامية لتدمير المسجد الاقصى وقبة الصخرة وتحويلهما الى الهيكل المزعوم. ويضيف الصوير في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، "يأتي هذا الإعلان لوضع مسألة تفجير الأقصى وقبة الصخرة كأمر ممكن الحدوث من خلال هذا التأهيل الاعلامي. فاليوم تمكنت جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) من الكشف عن المحاولة قبل حدوثها إذن فمن المحتمل نجاح المحاولات القادمة". وبحسب المحلل السياسي فإن الصمت المطبق للمسلمين والعرب عن مثل هذا الاعلان سيكون كارثيًا، محذرًا "إسرائيل -وهذا ديدنها- ستتقدم في هذا الموضوع خطوات جادة للأمام، خصوصًا في ظل الصمت الماثل". ودقَّ الصوير ناقوس الخطر أمام كافة المحافل الاسلامية والعربية، مشددًا على أن هذا الإعلان يشكل خطوة متقدمة جادة نحو تنفيذ المخططات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. أما الكاتب والباحث الدكتور عبد الحي زلوم فاعتبر أن ما يحصل هذه الايام هي عبارة عن "بالونات اختبار" لقياس ردود أفعال العالم العربي والاسلامي لعملية هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه. ومن المخيف بحسب زلوم أن ردود الأفعال والعيون في العالم العربي والإسلامي كانت على عين العرب وعلى كل مكان عدا الأقصى مما قد يعطي "الصهاينة" الانطباع بأن هذا هو وقتهم ما دام العرب والمسلمون مشغولون بتدمير أنفسهم. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت كشفت في ملحقها الأسبوعي الجمعة الماضية عن إحباط المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عملية لتفجير قبة الصخرة قبيل تنفيذها بقليل من قبل مهاجر أميركي. وبحسب يديعوت فقد أعد المهاجر الأميركي آدم ليفيكس (30 عاما) خطتين لتنفيذ الهجوم، الأولى بصاروخ، والثانية بواسطة طائرة صغيرة بلا طيار مفخخة وبتوجيه من منظمات إسرائيلية ومسيحية متطرفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.