16.64°القدس
16.41°رام الله
14.34°الخليل
19.13°غزة
16.64° القدس
رام الله16.41°
الخليل14.34°
غزة19.13°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

خبر: حتى لا تكون الثائرات لعبة بيد الظلاميين

من أكثر ما يغضب ويثير المسلمين هو المس بالمسلمات والاعتداء عليهن، والمشهد الذي عرضته وسائل الإعلام للمنقبة المعتدى عليها في تظاهرة في إحدى العواصم العربية كانت مسيئة للغاية بالرغم من الميل إلى تصديق رواية السلفيين بأن الحادثة مدبرة ومقصود منها إثارة الفتنة وتعطيل العملية الانتخابية. من حق المرأة العربية أن تقاوم وأن تتظاهر وتحتج مثلها مثل الرجل، ولكن طبيعة المرأة لا تؤهلها في بعض المواقف لتتقدم الصفوف ولا يجوز لها ذلك حماية لها ولكرامتها، فمهما قيل عن المساواة بين الجنسين إلا أن الجميع لا يتذكرون المساواة عند الاعتداء الجسدي، فكل من رأى المشهد الذي أشرت إليه علق واحتج على ضرب الفتاة وما حصل لها رغم وجود شاب لا يبعد عنها سوى أمتار تعرض للضرب المبرح والسحل والعنف الشديد دون أن يتذكره أحد. الصفوف الخلفية هي المكان الطبيعي للمرأة التي لا تشكل خطراً أكيداً على حياة الخصم عند الالتحام مع قوات الاحتلال أو مع قوات مكافحة الشغب أو قامعي الشعوب حتى لا يمسها السوء الذي يمكن تجنبه، والمرأة التي اتخذناها مثلاً تركت جموع المتظاهرين واتجهت ناحية العسكريين وكانت النتيجة ما رأيناه، وفي مواقع أخرى وبلدان أخرى رأينا النساء يعرضن أنفسهن لمواقف لا يجب أن يكن فيها، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تعطي الفرصة لأجنبي أن يمسها ولو بغرض قمع احتجاجها إن كانت هناك فرصة لتلافي ذلك، وهذا لا ينتقص من شأن المرأة وإنما للحفاظ عليها من أي إهانة مهما صغرت. وختاماً، فإنني أؤكد بأن المساس بشرف المرأة أصبح وسيلة رخيصة لأطراف مخربة تريد جر الشباب إلى معركة ليست معركتهم بعد أن أثبتت الانتخابات المصرية وغيرها هلامية وجودهم وهشاشة بنيانهم، فالمعارك التي يفتعلونها ظاهرها الدفاع عن الشرف وباطنها تخريب البلاد وإشعال الفتن لتفويت الفرصة على الإصلاحيين المسلمين، الذين يعملون من أجل إنقاذ الأوطان من كوارث صنعتها الأنظمة العربية البائدة، ولذلك لا بد من تفويت الفرصة على الظلاميين_ الذين يصفون أنفسهم بـ(التنويريين) و(التقدميين) و( الليبراليين) حتى لا يعيدوا الشعوب إلى عصور الظلام والتخلف والعبودية التي أسقطت الخلافة الإسلامية وعطلت عودتها حتى يومنا هذا.