18.9°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
19.73°غزة
18.9° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة19.73°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

خبر: إرهاب المستوطنين

في الوقت الذي تناشد فيه حكومة رام الله المجتمع الدولي للتدخل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، يحذر "نتنياهو" رئيس وزراء (إسرائيل) من اتساع هجمات الفوضويين الإسرائيليين إذا لم يتم وقفها الآن! بل أضاف "نتانياهو" قائلاً: لا نستطيع أن نقبل اعتداءات الفوضويين على جنود الجيش وعلى رجال حرس الحدود وعلى عرب ويهود ومساجد. إن هذه الاعتداءات تلطخ وجه جمهور حاشد من المستوطنين الذين لا يدعمون مثل هذه المظالم". التوافق؛ ما يمكن استخلاصه من مناشدة حكومة رام الله ومن تحذير "نتانياهو"؛ التوافق على وجود اعتداءات ينفذها متطرفون يهود، والاعتداءات تنفذ ضد العرب من وجهة نظر رام الله، وضد العرب والجنود الإسرائيليين من وجهة نظر "نتنياهو"، أما المعتدون فهم بعض المستوطنين الإرهابيين، وليس جميعهم، والمطلوب هو وقف الاعتداءات الإرهابية، حيث ترى حكومة رام الله في المجتمع الدولي سنداً للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداء الفوضويين الإسرائيليين، بينما يحذر رئيس الحكومة الإسرائيلية من اتساع ظاهرة التطرف التي ستفسد الحياة الهادئة، وتخل بالأمن السائد في الضفة الغربية!. الأمور قيد التفاهم بين حكومة رام الله وحكومة تل أبيب، وليس من كثير خلاف بين الطرفين في رؤيتهم للحل؛ إذ يجب على الحكومة الإسرائيلية أن توفر الحماية للمواطنين العرب،لأن حكومة رام الله تقوم بواجبها تجاه (إسرائيل)، وتوفر الحماية للمستوطنين اليهود أنفسهم، وتحارب الفوضويين العرب "الفلسطينيين"، وتعتقلهم، وتحرص على أمن المستوطنين. حكومة رام الله تترجى العالم أن يترجى الحكومة الإسرائيلية، والحكومة الإسرائيلية ستترجى عقلاء المستوطنين أن يترجوا المتطرفين منهم، وهؤلاء سيضغطون على الفوضويين حتى يوقفوا اعتداءاتهم على المواطنين العرب وعلى الجنود الإسرائيليين معاً!. إن كل ما ترجوه حكومة رام الله هو وقف اعتداءات المتطرفين اليهود اليومية على حياة الناس، حكومة رام الله لا تطالب المجتمع الدولي بقلع المستوطنات، أو المس بحياة المستوطنين الذين تضاعفت أعدادهم عدة مرات بفضل الأمن الذي وفرته لهم حكومة رام الله؛ حتى صار عددهم نصف مليون يهودي، وصاروا أصحاب القرار في (إسرائيل) الكبرى. حكومة رام الله لم تزل تتحدى المستوطنين، وتتحدى الحكومة الإسرائيلية، وتتحدى المجتمع الدولي أن يثبتوا عليها أي قصور في محاربة المقاومة الفلسطينية.