تتجه الأنظار صباح الجمعة صوب ملعب "ريكتانغولار" في مدينة ملبورن، لمتابعة لقاء منتخبنا الوطني الفلسطيني أمام شقيقه الأردني, ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من بطولة كأس أمم آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا. ويدخل الفريقان المباراة دون نقاط بعد خسارة الوطني أمام اليابان (0-4), والمنتخب الأردني الذي سقط أمام العراق (0-1), لهذا فإن الفائز فيها سيحافظ على حظوظه في التأهل للدور الثاني, بينما تعني الهزيمة وداع مبكر للمسابقة. [title]مفترق طرق[/title] المدير الفني للمنتخب الأولمبي الفلسطيني "عبد الناصر بركات" أكد أن مباراة الأشقاء الأردنيين تعتبر بمثابة مفترق طرق لكلا المنتخبين، مشيراً إلى أن الفدائي يمتلك فرصة كبيرة للخروج من اللقاء بنتيجة إيجابية، خاصة إذا استثمر نقاط ضعف النشامى. وقال بركات في حديثه لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "بان على دفاع الأردن البطء في العمق، وكانت ميمنة النشامى محطة عبور للمنتخب العراقي في اللقاء السابق، الذي انتهى للعراق بهدف نظيف سجله ياسر قاسم". وأضاف بركات "يجب استغلال غياب المدافع القوي أنس بني ياسين الذي طرد في لقاء العراق، والعمل على الاستفادة من الهجمات السريعة عبر المهاجم أشرف نعمان، ولاعب الوسط عبد أبو حبيب، ولاعب الوسط إسماعيل العمور، وإيجاد توازن في منطقة العمليات بالزج بهشام الصالحي؛ للسيطرة على منطقة تكسير هجمات المنافس، والقيام بالإمداد الهجومي". ونوه إلى وجوب اقفال منطقة الوسط الدفاعي بإحكام؛ لوجود ثغرة واضحة في عمق دفاع منتخبنا، تشكلت جراء غياب المدافع هيثم ذيب لأسباب قاهرة، مما اضطر مدرب فلسطين للتعويض عنه بلاعب ينشط في مركز الظهير الأيمن "أحمد محاجنة"، الذي طرد في لقاء اليابان. ووجه بركات نداءه للاعبي المنتخب الوطني أن يسعوا بقوة لتسجيل هدف مباغت في وقت مكبر، مما سيفقد حارس المرمي عامر شفيع المعروف بمزاجيته العالية تركيزه، فشفيع حارس قدير، ولكن يعاب عليه العصبية في المباريات، منوهاً إلى أهمية تهيئة الفدائي نفسيا لهذا اللقاء الصعب. [title]فرصة أخيرة[/title] فيما شدد مدير التعاقدات في نادي هلال القدس ناصر السلايمة على وجوب الحذر عند نزال الأشقاء الأردنيين؛ لخروجهم صفر اليدين من المواجهة الأولي أمام المنتخب العراقي؛ كون الأردن يطمح في الوصول بعيداً في البطولة الآسيوية لتجربته الكبيرة في مثل هكذا منافسات. وأرجع صعوبة اللقاء لأنه الفرصة الأخيرة أمام النشامى الذي يعد أفضل المنتخبات العربية تطورا في السنوات الأخيرة على الصعيد العالمي، متمنياً أن يتحلى الوطني بروحه القتالية المعهودة؛ ليقدم مباراة كبيرة، ويثبت للجميع أحقيته بالتواجد بين عمالقة الكرة في البطولة القارية. وأبدي السلايمة امتعاضه من سوء الطالع، الذي أوقع المنتخب الوطني في مجموعة صعبة للغاية إلى جانب بطلين سابقين وهما اليابان والعراق، وفريق يتطور بمنحنى تصاعدي كبير " الأردن". [title]تفاؤل كبير[/title] وظهر التفاؤل جليا على ملامح الصحفي فادي حجازي مسؤول الزاوية الرياضية في صحيفة الرسالة عند حديثه لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] في البطولة الآسيوية، فقال: "الآن فرصتنا للظهور بشكل أفضل أمام الأردن خاصة أن النشامى سيدخل اللقاء بضغط عصبي، وهو مطالب بالفوز على عكسنا تماما، وهذه نقطة ضعف يجب استغلالها لمصلحتنا؛ كون الأردن راح تهاجم من البداية كما هو متوقع". واعتبر أن الطريقة التي يلعب بها المنتخب الأردني تحت قيادة الفني الإنجليزي راي ويلكينز بأسلوبه الهجومي البريطاني "قديم"، مما أفقد الفريق الحدة الهجومية، متوقعاً أن يترك الأردن مساحات في الدفاع للنهج الهجومي، الذي سيتبعه في لقاء الوطني ويجب على الفدائي التركيز عليها. واستبشر حجازي خيراً بالنظر لأرقام ويلكينز ونتائجه مع الأردن، فهو لم يذق طعم الفوز في المباريات العشر الأخيرة، مفسراً أن النشامى فقد كثيرا من بريقه لتعاقب الأجهزة الفنية عليه مؤخراً بعد إقالة عدنان حمد صانع أمجاد الكرة الأردنية في الزمن الحديث.