26.11°القدس
24.27°رام الله
24.97°الخليل
28.74°غزة
26.11° القدس
رام الله24.27°
الخليل24.97°
غزة28.74°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

خبر: بدء وصول المراقبين العرب إلى سوريا

يصل إلى العاصمة السورية دمشق في وقت لاحق من الخميس22/12 طلائع مراقبي الجامعة العربية إيذانا بانطلاق مبادرة الجامعة التي تهدف لوضع حد للعنف الذي واجه النظام السوري به الحركة الاحتجاجية التي انطلقت منذ تسعة شهور. وتقول الأمم المتحدة إن :"أعمال العنف" التي شهدتها سورية منذ مارس / آذار الماضي أسفرت إلى الآن عن مقتل خمسة آلاف شخص، ولكن جماعات حقوق الإنسان تقول إن العدد أكبر بكثير". وتحمل دمشق "عصابات مسلحة تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد" مسؤولية العنف. وتتعرض روسيا إلى ضغوط متزايدة للإسراع في إعداد "مشروع قرار يدين العنف "من المقرر أن تعرضه على مجلس الأمن. وكانت موسكو قد فاجأت الوسط الدبلوماسي في الأسبوع الماضي بقولها :"إنها بصدد طرح مشروع القرار، ولكن لم يحصل أيّ تقدم على هذا الصعيد منذ ذلك". وقد نصحت الولايات المتحدة الخميس رعاياها الموجودين في سورية بمغادرتها فورا كما نصحت المواطنين الأمريكيين "الامتناع عن زيارة سورية نظرا للعنف المتواصل والاضطرابات التي تسود البلاد." [title] "كسب الوقت"[/title] ومن المقرر أن تصل طلائع مراقبي الجامعة العربية يصحبها ممثلون عن وسائل الإعلام إلى سورية يوم الخميس للإعداد لاستقبال وفد المراقبين الذي سيقيم في البلاد لفترة شهر كامل يمكن تمديدها بموافقة الطرفين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية. وسيشرف المراقبون على التزام الجانب السوري ببنود مبادرة الجامعة العربية التي تدعو إلى وقف الهجمات التي يشنها الجيش، وسحب القطعات العسكرية من المدن والقرى وإطلاق سراح المعتقلين. وكانت دمشق قد أعلنت الاثنين الماضي موافقتها على دخول المراقبين، وذلك بعد أن ماطلت في ذلك لعدة أسابيع. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم :"إنه سيسمح للمراقبين بالتنقل بحرية وأنهم سيتمتعون بحماية الحكومة". ولكن منتقدي نظام الرئيس بشار الأسد يشككون في دوافع موافقته على المبادرة، ويقولون إنها خدعة تهدف إلى تجنب عقوبات أقسى من جانب الأمم المتحدة. ويشير ناشطون سوريون إلى أن تصعيد الهجمات على المحتجين في الأسبوع الجاري يثبت أن الأسد يريد قمع الحركة الاحتجاجية بسرعة. ويقول المجلس الوطني السوري المعارض :"إن 250 شخصا على الأقل قتلوا في محافظة ادلب الشمالية الغربية الأسبوع الجاري". ومعظم الذين قتلوا في منطقة جبل الزاوية التي تقع على مسافة 40 كيلومترا جنوب غربي مدينة ادلب كانوا من العسكريين المنشقين. وقد اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن القوات السورية بارتكاب "مذبحة منظمة" في ادلب. ودعا المجلس الوطني السوري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل لحماية الشعب السوري والى فرض "مناطق آمنة" في المناطق التي تتعرض لهجمات الجيش السوري. ويقول بعض المحللين إنه لن يكون بإمكان النظام السوري الاستمرار بالحكم إذا التزم فعلا بمبادرة الجامعة وسحب جيشه من الشوارع لأنه سيكون من شأن ذلك تشجيع المعارضين على تكثيف نشاطاتهم. من جانبها، قالت الولايات المتحدة على لسان جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض إن الوعود التي يطلقها نظام الأسد "تفتقر إلى المصداقية لأنها تتبع دائما بأفعال فظيعة ومدانة." ومضى الناطق الأمريكي للقول "إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن السبيل الوحيد للإتيان بالتغيير الذي يستحقه الشعب السوري يتمثل في تنحي بشار الأسد عن الحكم."