أكد القائم بأعمال رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم أن سكان النقب والبالغ عددهم أكثر من ربع مليون فلسطيني مستمرون في الإضراب وسيكون شلل كامل للحركة في مدن وبلدات النقب, وذلك احتجاجا على ما قامت به حكومة "إسرائيل" من قتل وترهيب تجاه المواطنين العزل من النقب. وذكر أبو مديغم في تصريحات له عبر راديو الظاهرية، بأن اجتماعا موسعا للقادة السياسيون سيعقد في النقب لوضع حد للانتهاكات والجرائم "الإسرائيلية" المتواصلة ضد أهلنا في مدن وقرى النقب والتي كان أخرها الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة. وأضاف أن ما حدث بالأمس هو استمرار للعقلية العنصرية للاحتلال التي تتغير اتجاه أهالي النقب، مبيناً أن هناك سياسة إسرائيلية عليا تنسج في الخفاء لا تريد لبدو النقب البقاء في أرضهم ومن حق الأهالي المطالبة بحماية دولية لهم. وحمل أبو مديغم أن شرطة الاحتلال أحداث الدامية التي حدثت بالأمس حيث أنها قامت بتحطيم 20 سيارة للمواطنين المشاركين في تأبين الشهيد الجعار، مشيراً إلى أن أهالي النقب لم تقف مكتوفة الأيدي وقامت برشقهم بالحجارة. وأشار إلى أن الشرطة "الإسرائيلية" طلبت تعزيزات من جيش الاحتلال والعناصر البوليسية والطيران ليحاصروا المشاركين في الجنازة والذي يقدر عددهم بـ20 ألف شخص لساعة كاملة داخل المقبرة واعتدوا عليهم بالرصاص الحي والقنابل ليرتقي الشهيد سامي الزيادنة الذي يحمل رقم 51 لشهداء هبة القدس لفلسطينيي الداخل المحتل.