أين حقوق الإنسان ؟ أم نحن لسنا بشرًا ؟ أليس لنا الحق بحرية الحركة والتنقل؟ لا غاز ولا كهرباء وحصار لأكثر من 8سنوات، تساؤلات تطرحها الحاجة الفلسطينية "أم محمد" في الساحة الخارجية لمعبر رفح البري بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية الشقيقة. منذ ساعات الفجر الأولى تنتظر تلك السيدة محاولةً الحصول على إذن بالصعود إلى الحافلات المتجه للصالة المصرية، لتنتظر بعدها قرار الجانب المصري بالسماح لها بالدخول من عدمه، وهكذا تطول الساعات من انتظار إلى انتظار. شارفت إقامتها على الانتهاء ومكثت تنتظر أن يفتح المعبر منذ ثلاثة أشهر، معاناة تتجدد دائماً أمام معبر رفح البري كمعاناة المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات. وطالبت أم محمد الجانب المصري بفتح المعبر قائلة "يجب أن ينظروا لنا بعين الرحمة، فمن حقنا العيش كباقي شعوب العالم واالتحرك بحرية كما كفلتها حقوق الإنسان". [title]معاناة مصرية[/title] المواطنة سها فواز، مصرية الجنسية وعالقة في قطاع غزة منذ خمسة أشهر بعدما جاءت لزيارة أختها، أوضحت خلال حديثها لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أنه لم يحالفها الحظ عندما فتح معبر رفح المرة السابقة ولا زالت تنتظر قدرها. وأضافت: "الجالية المصرية سجلت أسماءنا على أساس أن نخرج ولكن للأسف لا يوجد أحد منهم الآن، ولا نعرف إلى من نذهب". وطالبت "فواز" الحكومة المصرية بفتح المعبر، معتبرة أن "ثلاثة أيام لا تكفي أمام الناس المحتاجة من مرضى وطلبة وأصحاب الإقامات"، مؤكدة أن الانتظار صعب والمعانة وحشة وكل يوم نقضيه يكلفنا الكثير. إحدى المواطنات التي عاشت في مصر لأكثر من أربعين عاماً واستقرت في القطاع منذ خمس سنوات بقي أربعة أيام على انتهاء جواز سفرها، قائلة "إذا لم يسمحو لي بالدخول لتجديد جواز سفري فلن يسمح لي بدخول مصر مرة أخرى". وأفادت أنها تتقاضى معاشاً في مصر ولم تتحصل عليه منذ سنة ونصف بسبب إغلاق المعبر والأوضاع التي مر بها قطاع غزة. وأفادت المصادر الإعلامية في معبر رفح أن الجانب المصري أدخل أمس الثلاثاء 6 حافلات وقام بإرجاع الحافلة السابعة، وبالتالي رجعت الحافلتين الـ8 و الـ9، لتضاف إلى قائمة الحافلات المنتظر دخولها غدًا الأربعاء. وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري وبشكل مستمر بحجة الأوضاع الأمنية في شبه صحراء سيناء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.