28.33°القدس
27.97°رام الله
27.19°الخليل
30.51°غزة
28.33° القدس
رام الله27.97°
الخليل27.19°
غزة30.51°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

خبر: خبير صهيوني: حماس سجلت نجاحات باهرة

أكد الخبير الصهيوني بالشئون الفلسطينية "غاي يفيئاد" مؤلف كتاب "قاموس حماس" أن المعطيات الحالية في ظل ازدهار حركة حماس والتوقعات المستقبلية في ظل المتغيرات في الشرق الأوسط تشير إلى أن حماس ستتحول في نهاية المطاف إلى حركة سياسية وممثل شرعي للفلسطينيين كما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في القمة العربية في العاصمة المغربية الرباط عام 1974م. وأضاف يفيئاد خلال حديثه في برنامج الأجندة الأسبوعية الذي تبثه الإذاعة العامة "ريشت بيت": "إن حماس إذا وصلت إلى هذه المرحلة لن تعترف بـ(إسرائيل) بخلاف منظمة التحرير ولن تخوض مفاوضات معها لأن ذلك يتنافى مع أيدلوجيتها وميثاقها الذي أوصلها إلى هذه المرحلة". وادعى الخبير الصهيوني أن حماس تسعى من خلال المصالحة مع السلطة الفلسطينية إلى السيطرة على الضفة الغربية, وهو أمر لا يبدو بعيد المنال وحينها سيتم شطب اتفاق أوسلو نهائيا. ولفت يفيئاد إلى أن ما يميز حماس عن غيرها من الحركات الفلسطينية هو صمودها منذ سنوات ولاسيما أنها موجودة تحت العديد من الضغوط الشديدة, مشيراً إلى أن منظمة التحرير تواجهت مع (إسرائيل) أكثر من مرة ولكن خارج المناطق, بينما حركة حماس هي موجودة أصلا في الداخل, ونمت وترعرعت فيها وقد مرت بمواجهات عديدة مع (إسرائيل) وتم إبعاد كبار قادتها إلى الخارج فضلا عن الاغتيالات التي لا تحصى في صفوف عناصرها البارزين وعلى رأسهم المؤسس أحمد ياسين واعتقال آلاف النشطاء على مر السنين, وفي ضوء كل هذه الأمور ليس فقط أن الحركة لم تضعف وإنما تعاظمت قوتها واشتد عودها وسجلت نجاحات باهرة في جميع الميادين, ولم تستطع منظمة التحرير أن تحققها خلال خططها المرحلية التي كانت تتحدث عنها. ورداً على سؤال ما هي التغيرات التي مرت بها حركة حماس على مر السنين؟, قال الخبير الصهيوني: "إن أهم ما شهدته حركة حماس هو عدة متغيرات أهمها في الجناح العسكري الذي يعتبر أهم الأذرع فيها". وأضاف "لقد بدا الجناح العسكري لحركة حماس عام 1991 وكان عبارة عن خلايا متفرقة وخاصة في وسط قطاع غزة بمخيم النصيرات, وقد تبدد هؤلاء إما بالسجن أو بالتصفيات أو من خلال هروبهم إلى مصر عبر الحدود ولم يتبقى إلا القليل, ولكن هذا القليل نجح خلال أقل من خمسة عشر عاما أن يتحول إلى جيش نظامي بمعنى الكلمة ويضم رئاسة أركان التي يتولى مهامها اليوم أحمد الجعبري ورؤساء وقادة ألوية وكتائب وفصائل وغيرها من التشكيلات العسكرية, فضلا عن الصناعات العسكرية المزدهرة من صواريخ وقذائف مضادة للدروع وعبوات, ونحن نتحدث اليوم عن جيش نظامي يقف أمام الجيش الصهيوني بصلابة وصمود". وتابع الخبير الصهيوني قائلاً "إن الجانب الآخر في هذا الصدد هو تحول حركة حماس إلى جهة سياسية شرعية بعد فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية وحصد أغلب المقاعد في البرلمان الفلسطيني". وحول التكتيكات التي انتهجتها الحركة والتي أوصلتها إلى هذه النتيجة, قال يفيئاد: "إن هذه الانتخابات كانت بعد وقت قصير من انسحاب (إسرائيل) من قطاع غزة الذي اعتبر أهم انجازات المقاومة المسلحة, وانتهزت حركة حماس بصدق هذا الأمر وكانت المقارنة واضحة بينها وبين السلطة الفلسطينية التي خاضت سنوات طوال من المفاوضات دون تحقيق أي شيء ملموس على أرض الواقع ولاسيما أن حماس حذرت مراراً وتكراراً من المفاوضات التي وصتها بالعبثية وعليه فإن حماس لم تلقي السلاح, وهاهو أرئيل شارون الذي يعتبر رمزاً في التحدي والتعنت في أعين الفلسطينيين والصهاينة على حد سواء, وهو بنفسه الذي قرر إخلاء المستوطنات والانسحاب من غزة وأن يقدمها على طبق من فضة لحماس".