28.33°القدس
27.97°رام الله
27.19°الخليل
30.51°غزة
28.33° القدس
رام الله27.97°
الخليل27.19°
غزة30.51°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

خبر: سياسيون:الإسلاميون أداروا الانتخابات باحترافية

أرجع عدد من الخبراء السياسيين فشل الأحزاب الليبرالية فى انتخابات المرحلتين الأولى والثانية إلى أنهم اتبعوا نفس الأسلوب الذى كان يتبعه النظام السابق، بالإضافة إلى سلسلة الانقسامات الموجودة بداخلها والصراع على السلطة فيها. وأوضح الخبراء أن شماعة التجاوزات التى تتحدث بها هذه التيارات لم تصدر من الإسلاميين وحدهم ولكن صدرت من جميع المرشحين بمختلف انتماءاتهم. حيث اتفق كل من الدكتور نبيل عبد الفتاح، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور إكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على أن تصدر الجماعات الإسلامية فى المرحلة الأولى من الانتخابات يرجع إلى عامل أساسى هو أن هذه الجماعات منظمة ولغة سياساتها تتسم بالبساطة التى يفهمها المواطن المصرى العادى، وبذلك استطاعت عمل قواعد جماهيرية كبيرة مكنتها من الحصول على النسبة الأكبر من المقاعد. أما بالنسبة للأحزاب الأخرى والتى لم تستطع حصاد أى مقاعد فإن هذا الأمر يرجع فى الأساس أن هذه كانت جزءًا من نظام مبارك لذلك فهى أحزاب ضعيفة تفتقر إلى التنظيم والبرامج والاتصال بقطاعات مختلفة من الجماهير ومازالت تلعب بنفس الأسلوب الذى كان متبعًا فى النظام السابق وكانت النتيجة الفشل وفى النهاية تلقى باللوم على التيارات التى استطاعت أن تحقق النجاح. وأضافا أنه لا ينكر أحد وجود تجاوزات فى هذه الانتخابات مثل الدعاية أمام اللجان أو استخدام بعض الشعارات الدينية ولكن هذا لا يعد تزويرًا منظمًا مثلما كان يحدث فى السابق من تسويد للبطاقات أو الرشاوى الانتخابية أو التزوير فى النتائج ولذلك فإن الهجوم على هذه التيارات ليس مبررا, وفى النهاية لابد أن يرضخ الجميع لإرادة الشعب الذى اختار من يمثله. بينما يرى الدكتور ضياء رشوان، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الأحزاب السياسية تحاول أن تلقى إخفاقها وفشلها على شماعة التجاوزات ولكن هذه التجاوزات لم تأتِ فقط من التيارات الدينية وحدها ولكن أغلب الأحزاب شاركت فى ذلك أثناء العملية الانتخابية ونجاح التيارات الدينية فى المراحل الأولى نتيجة طبيعية. وأشار إلى أن نجاح التيار الدينى فى مصر جزء مما يحدث فى المنطقة العربية من خلال التوجه إلى الإسلاميين بسبب ممارسة الأنظمة السابقة للظلم والقهر للمواطنين والحالة المتردية التى كان يعيشها المواطن من فقر وجهل، ولو كانت هناك ديمقراطية وحرية لما كان هذا التشدد والانتقاد. وقال إن أسباب فشل الأحزاب القديمة فى تحقيق النجاح بالانتخابات يعود إلى سلسلة الانقسامات الموجودة بداخلها والصراع على السلطة فيها وضعف الإمكانيات الاقتصادية التى تمكنها من الإنفاق على الدعاية. ويضيف رشوان أن الانتخابات جاءت بأساليب تحترم عقلية الناخب من خلال برامج انتخابية محددة مما يقضى على اتهامات للناخبين أنهم لم يحسنوا الاختيار. ويوضح الدكتور جمال عبدالجواد، الخبير السياسى بالأهرام، أن السبب فى خسارة الأحزاب التاريخية القديمة يرجع إلى اعتمادها على تاريخها واعتبرت هذه الأحزاب أن ذلك كافٍ لنجاحها فى البرلمان، وابتعدت عن الشارع حتى الكتلة المصرية التى حققت نجاحاً فهى اعتمدت على الدعاية دون أن تلتحم بالشارع، أما اكتساح الإخوان فهو يعكس إدارة حملة انتخابية بطريقة احترافية. واعترفت سكينة فؤاد عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة أن ما أثير عن انتهاكات الإسلاميين باستخدام الشعارات الدينية والمال واستغلال وجوه لها تأثير فى نفوس البسطاء من الشعب المصرى مثل صورة الشيخ محمد حسان للدعاية إلا أن هذا لا ينفى مسئولية الأحزاب الأخرى عن إخفاقها فى المرحلتين الأولى والثانية وذلك نتيجة عدم اتصالها بالشارع والجماهير، بالإضافة إلى الصراعات التى استنزفت الطاقة داخل الأحزاب، وانشغالها بالمشاكل الداخلية رغم مكانتها الجماهيرية وعدم التواصل مع المواطن وأن يشعر بأنه ينتمى إليه ويهتم لمشاكله وهمومه. وأكدت أن الإخفاق من جانب الأحزاب بسبب الاهتمام بالزخم الإعلامى على حساب متطلبات خطة حماية الوطن والثورة على قيادات الحزب، نافيا ذلك تماما عن شباب الحزب الذى لم يجد من يدعمه أو يسانده من الحزب.