24.96°القدس
24.5°رام الله
26.08°الخليل
25.88°غزة
24.96° القدس
رام الله24.5°
الخليل26.08°
غزة25.88°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: انتصارنا لنبينا باتباع نهجه

تطاول الجهلة والسفهاء بالإساءة لقامة الحبيب عليه الصلاة السلام ومقامه الكريم لا تزيدهم إلا خزياً وذلة، ذاك أن الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والذي أُرْسِل رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام لا يُقابل من كل ذي عقل إلا بالإنصاف، ولا يقابَل من كل مُتَّبِع له إلا بالمحبة، هذه المحبة التي يجب أن تترجم في الواقع العملي إلى التزامٍ بنهجه، واتباعٍ لسنته عليه أفضل الصلاة والسلام. أخبرنا الحق تبارك وتعالى أنه جعل لكل نبيٍ عدواً من المجرمين، وأنك لو أتيت هؤلاء المعاندين بكل آية ما استجابوا لدعوة الحق، فالغيظ يملأ قلوبهم، وإن كانت لهم الغلبة بسطوا أيديهم لدعوة الحق وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون، وهم لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ولن يؤمنوا حتى نَتَّبِع ملتهم، فالعداء معهم عداء رسالة ودعوة، وليس فقط عداء أشخاص،(فإنهم لا يكذبونك ولكن الكافرين بآيات الله يجحدون). فمن هذا الواقع ينطلق هؤلاء الذين أساءوا لأنفسهم حين عَبَّروا عن مكنوناتها الخبيثة والمريضة، فمنذ رسوم الدنمارك، وذاك القس الأمريكي الذي هدد بحرق نسخ القرآن، وليس انتهاء بهؤلاء البهاليل الفرنسيين الذين لم يجدوا ما يعبرون به عن استفال تفكيرهم إلا ما خطت أناملهم من رسوم لو نطقت لسخرت من مقارفتهم تلك، لا يختلفون عن سلفهم الذين غزوا بلادنا منذ حروبهم الصليبية، وسيبقون كذلك حتى يرث الله تبارك وتعالى الأرض وما عليها، وحينها سيأتي اليوم الذي يُخْتم به على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون. والحقيقة التي لا بد من مصارحة أنفسنا بها تقول(لو كان اتّباع المسلمين لسيرة نبيهم وتعاليم دينهم واقعاً في حياتهم أيجرؤ هؤلاء على مثل هذه الإساءات ؟!، الجواب بالقطع: لا)، فلذلك لِمَ نلوم الذئب بعدوانه إذا كان الراعي عدو الغنم، ولم نستغرب إمعان هؤلاء بإساءتهم رغم استخذائنا لهم؟! وإذا كان تنكبنا لطريق عزتنا هو عنوان واقع الكثير منّا دولاً وشعوبا، فماذا نتوقع منهم بعد أن رهنّا إرادتنا وقراراتنا لهم، وما من دولة من دولنا إلا وتدين لهم بتبعيتها السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية، فضلاً عن ابتعادنا عن تعاليم ديننا الحقّة، فقد أصبح التحلل تقدماً، والالتزام تطرفاً، والدعوة للحق إرهاباً، والتمسك بالدين تزمتاً، والدعوة لسيرة سلفنا رجعية وانغلاقاً وعودة لفتاوى الكهوف، إلى غير ذلك من نفثات شياطين الإنس من دعاة العلمنة والعصرنة والشيطنة. لا يوجد في شريعة الغاب غير القوة، ولا يوجد في حَلَبَة الحياة إلا الندَّية، والعنوان الذي علّمنا إياه ديننا هو(من كان يريد العزة فإن العزة لله جميعاً)، (الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً)، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)، بغير ذلك سيبقى حالنا كما نراه اليوم لا يغيظ عدواً ولا يسر صديقاً، أصابنا الوهن، وهُنّا على أنفسنا قبل هواننا على الناس، يتظاهر ساسة العالم لبعض قتلاهم، في المقابل الملايين منّا بين مشرد وسجين وقتيل غالبيتهم حصائد سياساتهم بل الكثير منهم قضوا بأيديهم لا بواكي لهم. قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب كامل قضية فيها نظر وبدلاً من أن نكتفي بإدانة ردة فِعْل لم نُسْتَشَر بها، مطلوبٌ منّا الحصول على حسن سلوك من هؤلاء لإبراء ذمتنا من تلك الفعلة!!!، ورغم ذلك لم يجعلونا في العير ولا في النفير، وهذه وزيرة عدلهم تقولها صراحة(في فرنسا يمكن أن نرسم حتى الأنبياء، ولهم الحق في السخرية من كل الأديان)!!!. أخيراً وليس آخراً نقول ما قال ربنا تبارك وتعالى(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)، (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) وليمكنن الله عز وجل لهذا الدين، وليظهرن الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين على هؤلاء البغاة الطغاة ولو بعد حين، وإن غداً لناظره قريب.