قدّمت وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية "صوفا لاندفر"، أمس الأحد، مخططًا أطلقت عليه "خطّة الطوارئ الوطنية لهجرة اليهود الفرنسيين لإسرائيل". وأثار المخطط جدلاً واسعًا واستياءً عارمًا في صفوف عدد كبير من الخبراء في الشأن اليهودي الذين أكدّوا أنه بعيد عن المنطق وما يدور على أرض الواقع. وقال موقع "nrg" الإسرائيلي، إن "مخطط لاندفر لم يلق ترحيبًا في الأواسط السياسية الإسرائيلية حتى الآن". ونقل الموقع عن "دوف ميمون" الذي صاغ المخطط الأوّل لتهجير يهود فرنسا قوله: "مخطط لاندفر ضعيف للغاية ومخالف لما كنا عرضناه في السابق، لأنه يلائم الهجرة في وقت المحن على وجه الخصوص، ولا يلائم الهجرة من الغرب إلى إسرائيل". ويهدف المخطط إلى استيعاب 120 ألف يهودي فرنسي خلال أربعة سنوات فقط، بحيث تعمل المؤسسات والوزارات الإسرائيلية المختلفة على تحضير وترميم البنية التحتية لاستيعابهم، ودمجهم في سوق العمل، إلى جانب اقتراح التواصل مع شركات أوروبية لفتح فروع جديدة في تل أبيب. وكان وزراء إسرائيليون طالبوا باستيعاب يهود فرنسا في مستوطنات الضفة الغربية، والعمل على ترميم وتوسيع هذه الأخيرة تجهيزًا لهذا الاستقبال. ويأتي المخطط بعد التصريحات الإسرائيلية حول عملية "شارلي ايبدو" ووصف فرنسا بغير الآمنة لحياة اليهود، والدعوة لهجرتهم إلى "إسرائيل".