طمأننا أمس معالي وزير الإعلام الدكتور محمد المومني أمس على المسجد الأقصى المبارك، فهو بخير والحمد لله، وقد انتهت الظروف الخطرة التي مر بها قبل فترة بسلام. المومني قال إن العداد المنصوب على بوبات المسجد الأقصى يظهر دخول حوالي 65 ألف مصل لباحاته في الجمع الماضية، وهو ما يؤشر على أن الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل اضطرارنا لسحب سفيرنا من تل أبيب في تشرين الثاني الماضي، بعد إقدام سلطات الاحتلال على منع المصلين من دخول الأقصى. هل يعني هذا أن مخططات تهويد القدس توقفت؟ لا. هل يعني هذا أن مخططات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا توقفت؟ لا. هل يعني هذا أن مخططات الجماعات اليهودية لهدم الأقصى وبناء الهيكل توقفت؟ لا. هل يعني هذا أن عمليات اقتحامات الأقصى توقفت؟ لا. ومع هذا، فلسان حال حكومتنا الرشيدة يقول: الأقصى الآن في أمان وفي أيد أمينة، وهو في عهدة الحكومة الإسرائيلية التي لن تمانع في دخول المصلين إليه يوم الجمعة! عداد الحكومة المنصوب على بوبات الأقصى لم يعد 657 مستوطنا و13681 سائحا أجنبيا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، بحسب عداد الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات. كما تجاهل عداد الحكومة اعتقال قوات الاحتلال أكثر من 150 شابا من أبناء المدينة المحتلة وضواحيها، بالإضافة إلى إبعاد 17 مرابطة عن المسجد الأقصى، بسبب المشاركة في هتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين. خطوة الحكومة سيستفيد منها نتنياهو الذي يستعد لانتخابات صعبة في السابع عشر من الشهر القادم قد تنهي مستقبله السياسي. فهلا انتظرت الحكومة إلى ما بعد الانتخابات؟