17.21°القدس
17.35°رام الله
16.08°الخليل
22.15°غزة
17.21° القدس
رام الله17.35°
الخليل16.08°
غزة22.15°
السبت 09 نوفمبر 2024
4.83جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: نابلس منقسمة.. بين السيء والأسوء

منذ أسبوع تقريبا، ومحافظة نابلس تعيش أزمة داخلية تكاد تعصف بها، جراء الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة ضد من تصفهم بالخارجين عن القانون، وتتركز في مخيم بلاطة للاجئين والبلدة القديمة من نابلس. ويوما بعد يوم، يزداد الخلاف حدة، وتنحصر الاشكالية لتصبح شخصية ما بين محافظ نابلس القائد السابق في جهاز الأمن الوقائي أكرم الرجوب من جهة، والنائب عن كتلة فتح البرلمانية جمال الطيراوي ابن مخيم بلاطة من جهة ثانية. هذه الثنائية دفعت الكثير من الشخصيات الحزبية -حتى من حركة فتح-، وأيضا الاعتبارية والمؤسسات في المحافظة وأيضا المواطنين، يفضلون الوقوف موقف المتفرج، وعدم التدخل حتى لا يحسبون على طرف دون أخر، لأن "شهاب الدين أضرط من أخيه". ليس هذا وحسب، فالقناعة تزداد أن كل من الرجوب والطيراوي يسعى لمكسب شخصي على حساب الأمن والأمان والسلم الأهلي والمجتمعي. وفوق كل هذا، فالبعض يشير إلى تحالفات تدعم الأطراف المتنازعة، فالأجهزة الأمنية -برضاها أو رغم عنها- تدعم المحافظ، في حين يقف رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة وراء الطيراوي، مع أن البعض يردد أن النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان يوفر الدعم اللوجسيتي بالمال والسلاح للطيراوي وجماعته. لكن الأحداث زادت من حدة الشرخ ما بين شرائح "المجتمع النابلسي"، وتحديدا بين ابناء المدينة والمخيم، رغم كل محاولات الشرفاء لانقاذ ما يمكن انقاذه. لاسيما ان جهات سارعت لاحقا لإصدار بيانات تدعم فيها إما المحافظ من جهة، وإما الطيراوي من جهة أخرى، تحسبا لأي تطورات مستقبلية. [title]مبادرات فاشلة[/title] في هذا الوقت فشلت كافة الجهود لاحتواء الأزمة، ولم يستطع ممثلو لجنة التنسيق الفصائلي احداث خرق في هذا الملف المتصلب. فقد أكد ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس، محمد دويكات، ان اللجنة طرحت مبادرة من اجل احتواء الأزمة في مخيم بلاطة، وانهاء كافة مظاهر "العسكرة " في المنطقة. اللجنة اجتمعت مع مؤسسات مخيم بلاطة، وتم الاتفاق على احتواء الخلاف وتقديم المساعدة للأجهزة الامنية ومساندتها في ملاحقة الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة، والخروج من دائرة معاقبة المخيم بشكل جماعي كما في الأيام الماضية. وأشار إلى أن مؤسسات المخيم رحبت بهذه المبادرة، التي من شانها انهاء كافة مظاهر "العسكرة" في المنطقة، وهي مع فرض الأمن والنظام ضمن القانون والمحافظة على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي. لكن لم يتم تنفيذ أي بند من هذه البنود، وتسمع ليلا أصوات اطلاق النار في المخيم فيما تسود مظاهر التعدي على الممتلكات العامة وحرق الاطارات واغلاق الطرق في مدينة نابلس. [title]زيارة الحمد الله [/title] حلول كادت ترى النور بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الجمعة لنابلس، وعقده اجتماعا لقادة المؤسسة الأمنية للاطلاع على أخر التطورات الأمنية في المحافظة، وجهود المؤسسة الأمنية في بسط الامن وملاحقة الخارجين عن القانون وضمان تقديمهم للعدالة. رسالة الحمد الله كانت واضحة لا تقبل التأويل "بأن هذا الاجتماع هو لتجديد ثقة الرئيس محمود عباس والحكومة بالمؤسسة الأمنية الفلسطينية ودورها في حفظ الامن والنظام العام، فالتعليمات واضحة بعدم السماح لأية جهة بزعزعة الاستقرار، او احداث أي خلل او فوضى او المس بأمن المواطن وسلامته في نابلس او في غيرها من المحافظات". وأضاف "في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل سياسة الحصار والعقوبات الجماعية ضد شعبنا وقيادته الوطنية، نراكم الخطوات في كل شبر من ارض وطننا لتكريس الأمن والأمان واجتثاث الفوضى والعبث والجريمة لحماية المشروع الوطني التحرري، فلن يتم العودة إلى الوراء ولن يتم السماح بالفلتان، وستبقى سلطة واحدة بنظام وقانون واحد وسلاح شرعي واحد". [title]رسالة الشكعة [/title] زيارة رئيس الوزراء جاءت بعد سويعات فقط من توجيه غسان الشكعة، رئيس بلدية نابلس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رسالة إليه دعاه فيها إلى "التدخل لوضع حد للأوضاع المأساوية، التي يشهدها المخيم والمنطقة الشرقية من المدينة. وجاء في الرسالة: "أتوجه لدولة رئيس الوزراء وبصفته أيضا وزيراً للداخلية أن يكون على رأس مجموعة صغيرة من كبار القيادات لسماع جميع الأطراف والوقوف على الحقائق ومعالجة الوضع الجاري، الذي يؤثر سلبا على المدينة من جميع النواحي أمنيا واقتصاديا ومجتمعيا، ويؤثر على النسيج الاجتماعي من ناحية، ووحدة الموقف من جهة أخرى". [title]بيانات متعددة[/title] أما الشخصيات والفعاليات في قرية "كفر قليل" جنوب نابلس، فقد عبرت عن دعمهم وتأييديهم لاجراءات فرض النظام والقانون في محافظة نابلس. وقال رئيس مجلس قروي كفر قليل سمير صايل "إننا نتوق إلى حالة أمنية مستتبة بشكل دائم ومستمر وعدم السماح للفلتان الأمني ان يستشري في المجتمع، الأمر الذي يعطل الحياة ويجعل المحتمع يحتاج وبشكل ملح لاستئصال الظواهر السلبية ومروجيها". واضاف صايل "اننا نقف وبكل قوه مع الأجهزة الأمنية في ملاحقة كل الخارجين عن القانون والنظام العام في المحافظة، على أن يطبق القانون والعدالة وعلى الجميع بشكل يضمن المحاكمة العادلة لكل المتهمين". وقال دعاس القني احد قيادات حركة فتح "دائما نقف إلى جانب الأجهزة الأمنية في فرض النظام والقانون، لا سيما أن محافظ نابلس ينفذ سياسة وتعليمات عباس، والرامية إلى بسط القانون والنظام العام على الجميع وصولا إلى حالة أمنية منضبطة، التي تعد مطلب شعبي ووطني للجميع".