9.42°القدس
9.19°رام الله
7.56°الخليل
14.49°غزة
9.42° القدس
رام الله9.19°
الخليل7.56°
غزة14.49°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

خبر: زيارة في ظلال الربيع والمصالحة

يغادر رئيس الوزراء إسماعيل هنية، والوفد المرافق له غزة إلى جمهورية مصر العربية، وينتقل منها إلى عدد من العواصم العربية والإسلامية في زيارة هي الأولى منذ خمس سنوات خلت شهدت فيها الساحات العربية والفلسطينية تطورات مهمة ذات مغزى. الزيارة مهمة لأنها الأولى، ومهمة لأنها تأتي في ظروف سياسية تحتضن الربيع العربي، وتتشكل فيها ديمقراطيات حقيقية تنظر إلى فلسطين بعين الرضا والإيجاب، مما يوجب على فلسطين أن تكون حاضرة من خلال رئيس الوزراء في هذه العواصم، وفي قلب هذه الديمقراطيات التي تتشكل. الزيارة مهمة لأن الأجندة التي يحملها رئيس الوزراء هي أجندة الوطن الفلسطيني، لا أجندة حزبية، وإن حضرت حماس من خلال الوطن. وأحسب أن موضوع القدس سيكون على رأس هذه الأجندة، لاسيما في ظل حملة الاستيطان والتهويد ومشاريع القوانين غير المسبوقة. القدس مركز العمل الفلسطيني والعربي المشترك. أو قل هكذا ينبغي أن تكون، وهي مركز الصراع، (وتيرمومتر) العمل الوطني الحقيقي، ولا أحسب أن زيارة ناجحة يمكن أن تبدأ أجندتها بغير القدس، ومسرى النبي – صلى الله عليه وسلم. لقد دفعت المصالحة الفلسطينية الزيارة قدمًا نحو الأمام، إذ هيأت أجواء من التفاؤل في الساحة الداخلية وفي العواصم العربية، وستقدم هذه الزيارة دفعًا إيجابيًا للمصالحة لأن وحدة العمل الفلسطيني هي مقدمة واجبة لتعزيز عمل مشترك من أجل فلسطين. أجندة زيارة رئيس الوزراء ستكون مزدحمة بقضايا الوطن وهموم المواطن الفلسطيني، وأحسب أن إعادة الإعمار، وفك الحصار، والشراكة العربية في التنمية، والاستثمار في غزة، والشراكة في حل مشاكل البطالة والخريجين ستتصدر الحدث مع عدد من القيادات العربية. ثمة ترحيب شعبي فلسطيني وعربي بهذه الزيارة، وأحسب أنها ستتجاوز العلاقات العامة، إلى ساحات العمل والفعل، فثمة مطالب محددة تقع في دائرة الممكن سيتعرض لها رئيس الوزراء في لقاءاته الرسمية، وغير الرسمية. إن قلق حكومة نتنياهو من الزيارة، هو دليل آخر على أهمية الزيارة، وجدوى القيام بها في هذا التوقيت الذي يشهد انتقاد دول أوروبية لسياسة الاستيطان، وتعنت (إسرائيل)، وفشل مشروع المفاوضات، لأن (إسرائيل) تهيئ ظروفًا جيدة لبدائل المفاوضات لتكون قائدة لهذه المرحلة المسكونة بربيع العرب، أو قل بربيع القدس وفلسطين إن شاء الله.