حذر الوكيل المساعد لوزارة الثقافة مصطفى الصواف كافة المثقفين والكتاب والأدباء العرب من الوقوع في فخ التطبيع الثقافي مع العدو الإسرائيلي. وبين أن التطبيع الثقافي أخطر أشكال التطبيع لاعتماده على العقل والفكر بينما التطبيع الاقتصادي ينتهي بصفقة أو اثنتين والسياسي ينتهي في عقد اتفاق، أما الثقافي يستمر إلى ما لا نهاية حتى تحقيق الأهداف التي يراد من خلالها طمس الهوية الوطنية. وأوضح الصواف أن هناك عدة اشكال للتطبيع الثقافي منها تبادل زيارات المثقفين والأدباء وعقد المؤتمرات المشتركة، وإقامة الحفلات مع الجانب الإسرائيلي في الدول الاوروبية، بالإضافة إلى إعادة نشر كل ما يصدر عن دولة الإحتلال وما يحتويه من معلومات تخدم مصالحهم وتثبت إدعاءاتهم. وأكد أن أي لقاء لمثقفين عرب مع الصهاينة سواء كانت في دول عربية أو غير عربية يندرج تحت مظلة التطبيع من الإحتلال. واستنكر الصواف من يرى بأن التطبيع بادرة حسنة ورسالة تعايش ولا يدرك مخاطرها فهي رسالة سلبية تؤكد بأننا شعبين يعيشان على أرض مشتركة وهذا ينافي الحقوق الفلسطينية على أننا أحق في هذه الأرض وأن اليهود يحاولوا سرقة الحضارات الفلسطينية. وإعتبر الصواف أن زيارة الشاعر المصري هشام الجخ للناصرة وإحياءه لعدة إمسيات شعرية هناك زيارة تطبيعية. وأضاف: إن "الجخ حسب ما نشر في الإعلام أساء بشكل كبير للمجتمع الفلسطيني في داخل المدن المحتلة عام ثمانية وأربعين، ووصفهم بأوصاف يجب ألا تخرج من شخص يدعي بانه مثقف". موضحاً بان هناك من الجانب الفلسطيني من ساعد الجخ في الحصول على التنسيق لكسر حاجز المقاطعة والعزلة الثقافية عن الجانب الإسرائيلي. وأشاد الصواف بموقف أكثر من 700 مثقف بريطاني الذين دعوا إلى فرض حظر ثقافي على "إسرائيل" وأردف الصواف: "الموقف الأوروبي آني لبعض المثقفين والفنانين، فهم لا ينكرون بأن "إسرائيل" الآن تحتل جزءًا من الأراضي الفلسطينية، والناحية الانسانية هي ما دفعتهم الى وقف التطبيع الثقافي وعدم قبول الثقافات اليهودية طالما أن هناك احتلال"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إستغلال هذا الموقف لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي في كافة مناحي الحياة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.