اعترفت وزارة الحرب الإسرائيلي أمس الثلاثاء، وبعد نكران طويل وتضارب في الروايات بفشل جميع التجارب التي جرت خلال الأشهر الخمسة الماضية على صواريخ "حيتس2" و "حيتس 3". وفشل الجيش الإسرائيلي في تقييم تجربة "حيتس 2 " التي جرت أيلول الماضي والجزم فيما إذا نجح الصاروخ الاعتراضي بتدمير الصاروخ الهدف فيما قالت روسيا بأن الصاروخ الإسرائيلي سقط 300 كلم عن شاطئ تل أبيب دون أن ينجح "حيتس2 " باعتراضه وحينها ادعت وزارة الجيش الإسرائيلية بان التقرير الروسي غير دقيق لتعود اليوم وتعترف بالحقيقة المرة. واتضح من التحقيقات الإسرائيلية بان الصاروخ الاعتراضي مر قريبا جدا من الصاروخ الهدف دون أن يصيبه أو يدمره واحتاجت المؤسسة الأمنية أسابيع طويلة لمعرفة سبب ذلك وبعد عمل متواصل من قبل عشرات العلماء الذين طلب منهم الجيش الإسرائيلي معرفة السبب وتحديد الخلل قالوا اليوم بان الخلل قد تم إصلاحه وفقا لما أورده موقع "يديعوت احرونوت". وبعد ثلاثة أشهر من ذلك جرت تجربة أخرى هذه المرة على صاروخ "حيتس 3" وقالت مصادر عسكرية حينها لوكالة "رويترز" بان عملية الإطلاق لم تتم لفشل عملية تشغيل الصاروخ "الهدف" فيما أعلنت وزارة الجيش رسميا بان ظروف إطلاق الصاروخ الاعتراضي لم تنضج لذلك تقرر وصف التجربة كعملية إطلاق صاروخ " الهدف". والآن قالت دائرة "حوماه" التابعة لوزارة الجيش والمسؤولة عن أنظمة الدفاع الفعال ضد الصواريخ إن حالة " NO TEST" تعني ان الرادار قد اكتشف الصاروخ "الهدف" وفقا للمخطط ونقل المعلومات إلى مركز إدارة النيران لكن تقرر عدم إطلاق الصاروخ الاعتراضي لاعتبارات "أمنية".