علمت "هآرتس" أن منسق العمليات في مناطق السلطة "يوآب مردخاي"، و رئيس "الإدارة المدنية" "دافيد مناحم"، عينا الجنرال احتياط "دوف تصادقا"، مسؤولا عن الاتصالات بين الإدارة والبدو في الضفة الغربية والقدس في قضية اخلائهم من الأماكن التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين، وتركيزهم في عدة مجمعات ثابتة. ويأتي تعيين "تصادقا" بعد عدة أشهر من نشر الخارطة الهيكلية التي أعدتها "الإدارة المدنية" لبلدة تل النعيمة في غور الأردن، التي تنوي نقل البدو إليها. وقال السكان البدو إنه لم يتم التشاور معهم بتاتا في مسألة الخارطة وأنه تم اعداد خطة التركيز بدون شفافية وبدون أخذ نمط حياتهم وتقاليدهم وفرص تحصيل لقمة العيش، في الاعتبار. وشغل "تصادقا" منصب رئيس ما تسمى "الإدارة المدنية" بين عامي 1998 و2002، وهو عضو في مجلس السلام والأمن حاليا. و يفترض هذا التعيين التنسيق بين كل الجهات في الإدارة المدنية المسؤولة عن اخلاء البدو وتركيزهم، وبين مكتب المستشار القانوني العسكري في الضفة، وضمان تحويل المعلومات للجهات ذات الشأن. ولا يشير كتاب تعيين "تصادقا" إلى أن السلطة هي ايضا جهة يجب محاورتها، لأن اخلاء البدو سيؤثر على المنطقتين (أ) و(ب) أيضا. كما لا يحدد كتاب التعيين موعدا لإنهاء المحادثات. ولم يعرف السكان البدو والمحامين الذين يترافعون عنهم عن تعيين "تصادقا" إلا من خلال "هآرتس".