19.99°القدس
19.74°رام الله
18.86°الخليل
25.14°غزة
19.99° القدس
رام الله19.74°
الخليل18.86°
غزة25.14°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأقصى يحتضن مرابطتين بعد انتهاء الإبعاد

احتضن المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، المرابطتين، "زينة عمرو" بعد ثلاثة أشهر من الإبعاد القسري، و "سناء الرجبي" من القدس بعد إبعادها عنه لمدة خمسة عشر يوماً. ولم تتمالك زينة دموعها فور دخولها المسجدَ من باب حطة برفقة زوجها وأبنائها، فما إن تراءت لها قبة الصخرة حتى ذرفت الدموع قائلة "آمل أن تفرح الأمة الاسلامية مثل فرحي حين تدخل الأقصى فاتحة محررة". وبلغ مجموع أيام إبعاد زينة، عن المسجد الأقصى مئتي يوم خلال خمسة أوامر إبعاد، تلقت جملَتها بعد عدة اعتقالات واستدعاءات من قِبل شرطة الاحتلال. فيما أمضت أيامَ إبعادها التسعين الأخيرة بين رباط على أبواب المسجد وعمل دؤوب على تحضير رسالة الماجستير في الدراسات العليا. وتروي تجربتها أثناء رباطها: "كنتُ أشاهد المستوطنين وهم يخرجون من الأقصى بينما أُمنع من دخوله، كما شهدت اعتقال ابني صفوان من أمام باب حطة، وكُنت أرافق أطفالي لمدرستهم داخل الأقصى بينما أعجز عن دخوله". وتؤكد أم رضوان أن إبعادها عن الأقصى لم يزدها إلا حباً وعزيمة، إلى جانب وقوف عائلتها بجانبها أثناء الإبعاد، مضيفةً "الاحتلال أبعدني بمفردي عن الأقصى ولكنني عدتُ إليه بالجُملة أنا وعائلتي". وفي ذات السياق عادت المقدسية سناء الرجبي إلى باحات المسجد الأقصى صباح اليوم بعد إبعادٍ ثان استمر خمسة عشر يوماً، حيث اعتُقلت سابقاً ومكثت 24 ساعة في سجن الرملة أبعدت حينها عن المسجد لمدة شهر كامل. وتسكن الرجبي في البلدة القديمة حيث ترى قبة الصخرة من نافذة منزلها وهذا ما زاد ألمها خلال فترة إبعادها. "كنتُ أقترب من كل الأبواب وأحاول استنشاق رائحة الأقصى، مرت الأيام بطيئة مؤلمة" تتحدث "أم عمار" عن تلك الفترة بحرقة. ومن الجدير ذكره أنه لم يفصل بين إبعاد الرجبي الأول والثاني سوى يومٍ واحد، مما ضاعف فترة البعُد وشدة الشوق; فدخلت من باب حطة صباح اليوم وبدأت بتقبيل الشجر والحجر في المسجد الأقصى. كما استقبلتها نساء الأقصى هي وأم رضوان بتكبيرات الفرح. وعبرت عن فرحتها بقولها "هذا من أجمل الأيام في حياتي، إبعادي لن يزيدني إلا قوة وحرصاً على الرباط في مسجد المسلمين".