لا بد من وجود عادات سيئة تواجهها في حياتك اليومية وهي كثيرة خصوصاً أنّ المجتمع الذي نعيش فيه يحتاج عمليات تصليح وترميم من هنا حتى إشعار آخر. بالنسبة للبعض فالعادات السيئة أصبحت أمراً عادياً (عادات وتقاليد) بينما هناك صنف من الناس يتضايق من هذه العادات لكنه يتغاضى عنها ويفضّل أن يعيش بجانبها بسلام بدلاً من مواجهتها، وفي المقابل هناك فئة من الناس تخرج علناً ضد هذه العادات السيئة وتحاول أن تغيرها بشتى الطرق. هذه المواضيع هي من الأمور التي نستطيع أن نألف عنها كتباً لكثرتها لكن حتى لا أطيل عليكم اخترت 5 عادات سيئة أواجهها كثيراً في حياتي اليومية وربما يكون لهذه التدوينة تكملة في المستقبل القريب مع المزيد من العادات السيئة. [title]1. ضيف كبير ضيف صغير[/title] شاهدتها بأم عيني في إحدى بيوت العزاء. دخل رجل بسيط إلى بيت العزاء لتعزية أهل الفقيد وتم استقباله ببرود. بكلمات أخرى – إسقاط واجب. بعدها ب 10 دقائق تقريباً وصل مدير إحدى البنوك إلى بيت العزاء فوقف له جميع أفراد العائلة وقفة واحدة واستقبلوه بحفاوة. هذه الظاهرة منتشرة ليس فقط في بيوت العزاء بل في حفلات الأعراس وحتى في مواقف أخرى عادية في الحياة اليومية. الرجل البسيط يحظى باستقبال بسيط والرجل الكبير يحظى باستقبال مهيب. في كثير من المواقف، الرجل البسيط يكون ذاك الرجل الذي يخاف الله ويصلي جميع الفرائض في المسجد والرجل الكبير هو ذاك التاجر الغني القابع بالشهوات والأهواء. هذا هو الواقع الذي نعيشه، إذا رغبت أن يتم استقبالك بحفاوة فاحرص على أن تكون صاحب مكانة اجتماعية مرموقة واهتم أن يكون عندك الكثير من الأخضر (دولارات، ليس حشيش). ضيف كبير، ضيف صغير ولتحيى الطبقية! [title]2. لا لمواقف السيارات[/title] البعض يكره مواقف السيارات ويفضّل أن يوقف سيارته أمام مدخل المتجر مباشرة ويتسبّب إما بعرقلة حركة السير أو بإيذاء المارة. هناك مواقف مخصصة للسيارات لكن قسم كبير من الناس بعيد كل البعد عن شيء اسمه نظام. أحياناً يكون الموقف بعيداً عن المتجر مسافة 20 أو 30 متراً فيجدها الشخص مسافة طويلة لو أراد أن يقطعها مشياً لكن عندما يذهب لمشاهدة مباراة كرة قدم تجده يوقف سيارته على بعد 100 أو 200 متر من الملعب, ليس حباً بالنظام ولكن حتى لا يعلق بالاختناقات المرورية بعد نهاية المباراة. هكذا عندما يبحث البعض عن راحته الشخصية في حين يبقى النظام غريباً عليه. [title]3. سجائر الضيف[/title] “مسموح التدخين ؟” يطرح عليك ضيفك المبتسم هذا السؤال وقد مدّ يده لمعطفه ليخرج سجائره وولاعته. هذا التصرف به نوع من الوقاحة لأن الضيف يطلب منك السماح بالتدخين ولكن في المقابل يتصرف وكأنّ جوابك له سيكون (نعم، مسموح!) ولو قلت له (التدخين ممنوع) سيشعر الضيف بنوع من الإذلال. هناك صنف من الضيوف لا يتصرف بوقاحة بل بهمجية إذ يشعل سيجارته في بيتك ويطلب منك بكل أدب (ممكن منفضة/طفاية سجائر؟). شخصياً عندما يسألني ضيفي هل مسموح التدخين في داخل البيت أجيبه بـ (نعم) لكن أزيده من الشعر بيتاً وأقول له (سأنتظرك بالخارج حتى تنهي سيجارتك لأن رائحة السجائر تضايقني) … في هذه الحالة يبدأ الزائر يحلف بالطلاق أنني لن أخرج من البيت وهكذا أمنعه من التدخين بدون أن أقول له “لا”. [title]4. والله مستعجل[/title] توجهت للدكان وبعد الانتهاء من جمع ما نحتاجه من مستلزمات وأغراض وقفت أمام البائع حتى أسدّد قيمة ما اشتريته. فجأة جاء بعدي شخص ومعه غرض واحد، تجاوزني وطلب من البائع أن يحسب له ثمن هذا الغرض لأنه مستعجل والمزعج في الأمر أنّ هذا الشخص المستعجل يطلب الإذن من البائع وليس مني. كثيراً ما تحصل مثل هذه المواقف في الحياة اليومية والأكثر إزعاجاً في الأمر أنّ البائع ينصاع عادةً لطلب هذا الشخص لتجد أنّ البائع نفسه مصاب أيضاً بنفس الجهل الذي يحمله ذاك الشخص المستعجل. لا أدري، هل لوني شفاف فلا يراني الشخص المستعجل وحتى البائع لا يراني أيضاً ؟ أم أنّه لا حدود للجهل (أو الغباء) ؟ [title]5. إخوان في الشرب[/title] لا بد وأن كنتَ حاضراً في إحدى المجالس ولاحظت أنّ بجانب إبريق أو قنينة الماء توجد كأس واحدة! نعم كأس واحدة مشتركة للجميع. عندما يشرب الضيف من كأس الماء المشتركة فهو يترك بعض من مخلفات لعابه على طرف الكأس وأحياناً يُسقط بداخلها كم شعرة من شعرات شاربه المفتول. تخيّل نفسك ستشرب من نفس الكأس بعد أن شرب منها 3 أو 4 أفراد قبلك. هل ستخاطر وتشرب مع الماء بعض مخلفات غيرك من اللعاب والشعر ؟ (والمخفي بالفم أعظم) … لا أدري لماذا لا يتم تخصيص كأس ماء مختلفة لكل فرد. هذه إحدى المواقف التي أردّد فيها بكل فخر “يا حبي لك يا العطش”.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.