16.91°القدس
16.65°رام الله
15.53°الخليل
21.64°غزة
16.91° القدس
رام الله16.65°
الخليل15.53°
غزة21.64°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: شعب مريض؟!

بعد فوز نيتنياهو بالحكم لولاية رابعة رغم أخطاء نيتنياهو القاتلة، خرج الكاتب الأسرائيلي ( جدعون ليفي) بأن الشعب الإسرائيلي مريض، وطالب في مقالة باستبدال الشعب ؟! إنه وبغض النظر عن الاعتبارات الحزبية الداخلية في دولة الاحتلال، فإن نتيجة الانتخابات تؤكد مرض المجتمع الإسرائيلي بأمراض ( العنصرية، والخوف، وعدم تقبل الآخر) ، ولقد باتت هذه الأمراض حقيقة مؤكدة عند كل الأطراف المتابعة لشأن دولة الاحتلال. لقد عبّر نيتنياهو عن المرض في حمى الأيام الأخيرة للدعاية الانتخابية حين أعلن عن انتهاء مشروع حل الدولتين، وأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية ، وقال : لن يكون هناك انسحاب جديد من الضفة المحتلة؟! لقد فاز نيتنياهو عل غير توقعات استطلاعات الرأي بسبب هذه التصريحات اليمينية المتطرفة، التي استقطبت أصوات اليمين والمتدينيين والمستوطنين، في الساعات الأخيرة من يوم التصويت، وهذه علامات مهمة على مرض، بل أمراض المجتمع الإسرائيلي ، والشخصية الإسرائيلية. جلّ التوقعات للسنوات الأربع القادمات تحت حكم نيتنياهو تتوقع استفحال الاستيطان في القدس والضفة، والانتهاء من تنفيذ مشروع تهويد القدس وتقليص عدد السكان العرب فيها، وانتهاء خيار حل الدولتين، والبحث في حلول إقليمية بديلة مع الأنظمة العربية، مع استمرار وإبقاء المعاناة والحصار على غزة. إن هذه التوقعات تفسر مشاعر الاكتئاب التي بدأت تغزو تصرفات المفاوض الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية، وتفسر أيضا التوقعات المحتملة لقيام حرب جديدة ضد غزة. السلطة الفلسطينية في رام الله فقدت القدرة على مواصلة المشوار في مفاوضات حسم نتائجها نيتنياهو قبل فوزه، وهي في الوقت نفسه مترددة في مشروع تدويل القضية، ومواجهة نيتنياهو في محكمة الجنايات. وما زالت مترددة في وقف برنامج التنسيق الأمني ( التخابر) مع أجهزة الأمن الإسرائيلية. هذا مشهد تعيس، يبعث على القلق والإحباط، وهو مشهد معقد، ولكن من حسناته النادرة أنه وضع النقاط على الحروف، ولم يعد ثمة لبس معوق، أو أمل يبعث على الانتظار والتردد. انتهى كل شيء على الوضوح المطلق والقاسي، وبات الحديث في الحل واجبا وفرضا، وهنا أعتقد أن للحل في هذه المرحلة مفردات ومحددات عملية واجبة التنفيذ، ومنها: ١- تعميق، وتطبيق، المصالحة الفلسطينية، للتأكيد على وحدة الضفة وغزة، ومواجهة خطة نيتنياهو في استبقاء الفصل بينهما. ٢- رفع يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية الثقيلة عن الشعب، وعن عناصر المقاومة والقوة في الشعب، ووقف الاعتقالات السياسية، وإعادة الاعتبار للمقاومة بكافة أشكالها. ٣- وقف عمليات التنسيق الأمني ( التخابر) بكل أشكالها، ووقف تدفق المعلومات الأمنية إلى الأجهزة الأمنية الاحتلالية. ٤- المضي قدما في محاكمة الاحتلال في محكمة الجنايات، مع تدويل المشكلة، ومن ثمة نزع شرعية الاحتلال في المحافل الدولية، والعواصم الأوربية. ٥- التخلص من اتفاقية باريس الاقتصادية، والبحث في مبادلات تجارية مباشرة مع العالم بدون المرور بدولة الاحتلال. ٦- إعادة تشكيل منظمة التحرير، وبحث خطوات حلّ السلطة، كجسم فقد قدرته على تحمل مسئولية المرحلة ، ونقل قيادة العمل إلى الخارج، حتى لا تبقى رام الله أسيرة الاحتلال نفسه. هذه بعض المفردات ، ويمكن الإصافة إليها، وبعد أيام قليلة سيعقد العرب قمة لهم في القاهرة، وهذه فرصة جيدة لعرض مشروع فلسطيني متكامل للخروج من الأزمة التي ترسخت أركانها بإعادة انتخاب نيتنياهو ، الذي أعلن صراحة أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية. وقديما قالوا : ( ما حك جلدك مثل ظفرك، فتدير جلّ أمرك).