جّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأكيدها التمسّك بالثوابت في ذكرى استشهاد الشيخ ياسين الحادية عشرة، أنها لن تتنازل عن ذرة ترابٍ من فلسطين من بحرها إلى نهرها. وشددّت في بيانٍ وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الأحد، تمسكها بحق العودة إلى البلدات التي هُجر منها الشعب الفلسطيني واصفة إياه بـ "الحق المقدس" على المستوى الفردي والجماعي، منوهةً أنه ليس من حق أي شخص التنازل عنه. واستشهد الشيخ أحمد ياسين في الثاني والعشرين من شهر مارس/آذار في العام 2004م، عندما كان خارجاً من صلاة الفجرِ، رغم المرض وما لاقاه من عذاباتٍ في حياته من سجون. وجدّدت "حماس" تأكيدها على خيار المقاومة وأنها حق مشروع لا تراجعه عنه، مبينةً أنه أمثل الطرق لتحرير فلسطين. وتميز الشيخُ "ياسين" بالتمسك بالدين والدعوة إليه، والالتفاف حول الوحدة الوطنية، كما تميز بالبساطة والتواضع. ولفت البيان إلى أن الشيخ "ياسين" كرس حياته من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأنه لن تهدأ العيون حتى يكون الأسرى بين أهليهم وذويهم، راجيةً الفرج القريب لهم. واختار الشيخ حوله من الرجال الأوفياء الذين كانوا الذراع التي يعطي بها، والرجل التي تمشي عليها، والبندقية التي يطلق منها رصاص غضبه على الاحتلال. وأشارت الحركة أن القدس بكل أطرافها للفلسطينيين، ولا يحق لليهود مجرد التواجد فيها، كما نعتت الإجراءات الإسرائيلية فيها بـ "الباطلة"، موضحةً أنه لن تسكت عليها أبداً. وتحلى الشيخ بالإدارة الواعية التي من خلالها وزع الأحمال وبنى المؤسسات، مثلما بنى الرجال، وتميز بالصرامة في اتخاذ القرار، فكان الأكثر جرأة في انطلاق العمل الدعوي التربوي والأمني والعسكري والإعلامي. وعزز البيان الوحدة الوطنية، مطالباً التوحد من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني، راجياً الفرج للأسرى والشفاء للجرحى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.