16.91°القدس
16.65°رام الله
15.53°الخليل
21.64°غزة
16.91° القدس
رام الله16.65°
الخليل15.53°
غزة21.64°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: الوفد قادم .. فتجملوا بالصبر

قررت اللجنة التنفيذية مؤخراً إرسال وفد يمثل المنظمة إلى غزة للاجتماع مع حركة حماس ومناقشة ملفات المصالحة، وملف الموظفين، وملف الانتخابات. ورأت حركة فتح أن إرسال الوفد إلى غزة جاء استجابة لقرار المجلس المركزي للحركة، وقد رحب إسماعيل هنية بقدوم وفد المنظمة إلى غزة، وعدها خطوة ايجابية، لتحقيق المصالحة الحقيقية. هذا موجز لما تداولته وكالات الأنباء المختلفة خلال اليومين الماضيين. وتعقيبا على هذه الأخبار أودّ أن أقول شكرًا ومرحبا بالقادمين إلى غزة، ولكن لدي سؤالين : الأول يقول ماذا تحملون معكم من قرارات قابلة للتنفيذ؟! والثاني يقول لماذا الآن ؟! في الإجابة على السؤال الأول أقول إن غزة ملت اللقاءات، وملت النقاشات، ولم يعد لديها ثقة بهذه الدائرة المفرغة، والخداعة. سكان غزة، وموظو غزة في الوظيفة العمومية لا يلتفتون للوفد القادم كثيرا، فقد خبروا الوفود وملّوا من الوعود، ومن ثمة فهم يسألون عن القرارات، فهل رفع محمود عباس الفيتو السياسي عن دمج الوزارات والموظفين، وقرر أن للموظف حق مقدس في راتبه، وأن الاختلاف السياسي لا ينبغي أخذه مبررا لحرمان الموظف من راتبه. إنه حين يتقاضى الموظف راتبه فهو لا يأخذه من بيت أبي مازن، ولا صدقة من عباس، لأن راتبه هو حقة الوطني، ويأخذ من مال الوطن تماما كما يتقاضى موظف الضفة راتبه من مال الوطن. مرحباً بالوفد إن كان معه قرار وطني، وعدالة وظيفية. ولا مرحباً به إن جاء لمجرد النقاش، واجترار الماضي، ونثر الوعود الخداعة. وأما الإجابة عن السؤال الثاني: لماذا القدوم الآن؟! ففي النفس تفسير لا يسر كثيرين، وأرجو ابتداء أن يكون تفسيرا خاطئا، ولكن مرارة الفشل المتكرر من الإفراط في التفاؤل، تجعل الملدوغ يخاف من جرة الحبل، وأنا أخاف من تكرار الفشل بعد قدوم الوفد، كما تكرر في مرات سابقة. فهل ثمة هدف خفي من الزيارة، وهو هدف ليس على أجندة الوفد بالتأكيد ؟!. نحن في الثلث الأخير من شهر مارس ٢٠١٥م وفي نهاية الشهر اعتاد القادة العرب عقد قمتهم، وهذه القمة ستعقد في القاهرة كما هو مقرر سلفا، فهل يجيء الوفد إلى غزة في هذا التوقيت من أجل القمة العربية؟! ، أم سيأتي ردا على تصريحات نيتنياهو حول الدولة الفلسطينية المستحيلة؟! ، أم لتقديم حلول وطنية للقضايا المتوقفة في ملفات المصالحة والموظفين ، وتهميش غزة؟! الأجندة المعلنة في التصريحات القادمة من رام الله تقول الوفد مرسل لغزة للنقاش، واستكمال إجراءات المصالحة. وهم لا يتحدثون فيما فكرنا به بصوت مرتفع آنفا مما له علاقة بالقمة أو لتنسيق الخطوات للرد على تصريحات نيتنياهو ؟! و وهنا أتمنى أن لا يكون اللقاء من أجل القمة ليس إلا. وأتمنى أن يحمل الوفد قرارات منصفة قابلة للتنفيذ، وألا تنتهي القمة فتعود (حليمة لعادتها القديمة؟!). نعم لست متفائلا بالقدوم الجديد للوفد المحترم ، وأعبر بموقفي هذا عن قطاع عريض من الشعب، وبخاصة الموظفين، ومع ذلك يمكن القول دعونا ننتظر، ونتجمل بالصبر، والأيام حكما للوفد أو عليه. والله مع الصابرين، وما بعد الضيق إلا الفرج.