16.91°القدس
16.65°رام الله
15.53°الخليل
21.64°غزة
16.91° القدس
رام الله16.65°
الخليل15.53°
غزة21.64°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: المصلي والمغني

"يا طارق قول لأبوك المخيمات ما يحبوك"، هذا هتاف "أبناء الأمعري" بعد الخسارة الساحقة التي مني بها ابن المختار الكبير محمود عباس... بينما فازت قائمة أبناء المخيم والتي يرأسها النائب جهاد طميلة بجميع مقاعد الهيئة الإدارية للنادي في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي. إذا كان هذا هو هتاف واستفتاء شريحة من أبناء الشعب الفلسطيني ضد الرئيس وهو على قيد الحياة في عرينه، و"بيرش" رواتب وحوافز وامتيازات من جانب، ويستخدم سياسة: "العصا لمن عصا"، من جانب آخر، فكيف ستكون سيرته وذكراه بعدما يفارق الحياة، ويأكله الدود؟؟ ... بالتزامن مع الهتاف والاستفتاء ضد الرئيس، تحيي حماس ومحبو الشيخ أحمد ياسين الذكرى السنوية لاستشهاده، وبعيدا عن المراسم الرسمية لإحياء الذكرى، احتشد آلاف المغردين من فلسطين والوطن العربي والإسلامي يهتفون بحياة الشيخ ياسين ومناقبه من خلال هشتاق انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان:" #ذكرى_شيخ_فلسطين". فرق كبير بين زعيم حي لا يمجده سوى المنتفعون والمحبون إجباريا على طريقة المثل: "حبك في قلبي يا بهية زي حب الأقرع للكوفية"، بينما يستقبل الانتقادات والدعوات عليه من المظلومين والغاضبين في المخيمات والمدن في الداخل والشتات، وعلى رأي المثل: "حيرتنا يا أقرع من فين نبوسك". وزعيم رحل لم يملك من الدنيا سوى كرسي متحرك، يواسي عجزه الجسدي، لكن ذكراه تحفها الدعوات بالرحمة، وتمجيد المجاهدين، والسياسيين، والدعاة، وحفاظ القران، والعلماء، الفقراء والأيتام والأرامل، والرياضيين والشعراء، والكتاب... وأكثر من ذلك... ترفع سيرة الشيخ ياسين رأس وهامة الفلسطيني أمام العالم، بل أمام العدو قبل الصديق، ولا يزال الباحثون والمستعربون والمستشرقون والأمنيون، يبحثون خلف سر هذا الرجل وما صنعه، بينما تعجز الكلمات عن توصيف قصته، ويتراجع الإبداع في رواية حكايته. هكذا إذا يتفاعل الفلسطينيون وينفعلون مع ذكرى الشيخ، والله أعلم كيف ستكون خاتمة الرئيس، وبأي طريقة سوف يحيي أولياؤه ذكرى رحيله...الأجداد قالوا زمان: "عاشر المصلي بتصلي وعاشر المغني بتغني". اللهم أحسن خاتمتنا