استنكر حزب التحرير دعوة رئيس السلطة ومستشاره محمود الهباش الحكام العرب لاتخاذ "عاصفة حزم" تجاه فلسطين، معتبراً أن هذه الدعوة تأتي في سياق التنازع على سلطة قوائمها معوّجة، وفي خضم المشاحنات الفصائلية التي ضيّعت فلسطين. جاء ذلك عبر تعليق صحفي نشر على موقع مكتب الحزب الإعلامي في فلسطين. وأكد الحزب في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه أن قضية فلسطين هي قضية أرض مباركة احتلت من عدو غاشم يجب تحريرها كاملة، وكل ألهية وكل تضليل عن هذه الغاية يعد مساهمة في تضييعها بل تفريط بها وبمقدساتها، معتبراً ممارسات منظمة "التحرير" والسلطة الفلسطينية والحركات والتنظيمات التي انساقت خلفها تصب في ذلك. واعتبر الحزب أنه كان الأحرى بقادة السلطة أن يوجهوا النداء لجيوش المسلمين للتحرك لتحرير مسرى رسول الله بدل أن يستقوا بتلك الجيوش على خصومهم من أهل فلسطين. وعرّض الحزب بموضوع شرعية الحكام معتبراً أن لا شرعية لهم وأن ما يسمى بالانتخابات في بلاد المسلمين ليست سوى كذبة وعملية إخراج لتعيينات الحكام التي تأتي وفق أوامر الاستعمار. من جهته اعتبر علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن الحوادث أظهرت أن الحكام والأنظمة تلبي نداء أمريكا بينما لا تلبي نداء الله الذي يدعوها لتحرير فلسطين، وأنه يجب على المسلمين أن يتحركوا عاجلاً للإطاحة بعروش الطغاة وجامعتهم المشؤومة وأن يقيموا الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، فتسير في جيوش جرارة لتحرير فلسطين لا لقتال المسلمين، وبغير ذلك سيبقى القتل مستحرّاً بهم، وستبقى بلادهم محتلة وحرماتهم ومقدساتهم منتهكة وسيبقى الحكام العملاء يخربون ديارهم وأرضهم ويقدمونهم لقمة سائغة للمستعمرين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.