17.46°القدس
17.22°رام الله
16.08°الخليل
22.34°غزة
17.46° القدس
رام الله17.22°
الخليل16.08°
غزة22.34°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: وسقطت القدس عمداً في قمة العرب

كما قلنا مع بداية انعقاد القمة العربية الـ26 في مصر أنه لا أمل كبير للشعب الفلسطيني في جامعة الدول العربية وقممها إلا أننا لم نتوقع أن يتم تجاهل القضية الفلسطينية برمتها إلا من قرار هزيل لا يصلح حتى لرفع العتب كما أنه يؤخر ولا يقدم، حيث قرر المجتمعون في القمة العربية بخصوص فلسطين أنه : نجدد تأكيدنا على محورية القضية الفلسطينية كونها قضية كل عربي، فسيظل التأييد العربي التاريخي قائما حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة والثابتة في كل مقررات الشرعية الدولية ووفقا لمبادرة السلام العربية". من أجل زيارة القدس عقد مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي اجتماعين حتى يخرج بفتوى تبيح التطبيع مع المحتل الإسرائيلي، ولكن القدس لم يتم ذكرها في قمة شرم الشيخ، وكنا نطالبهم برفع حصارهم عن غزة ولكنهم حتى لم يتذكروا غزة ولم يذكروا حصارها، لقد خاب ظننا أشد الخيبة حين أصبح الكلام وشجب الاعتداءات الإسرائيلية محرماً، وهذا دليل على أن موقف جامعة الدول العربية بالنسبة للقضية الفلسطينية في تراجع مضطرد رغم أنهم اعتبروها قضية محورية وقضية كل العرب التي لا يهتم بها الحكام العرب، وهنا لا بد من التنويه إلى أن قضية فلسطين هي قضية محورية بالنسبة للمسلمين قبل أن تكون قضية محورية للعرب كما جاء في إعلان شرم الشيخ، ولكن عزاءنا أن قضية فلسطين ما زالت القضية المركزية للشعوب العربية والشعوب الإسلامية إذا تخلت الأنظمة العربية عنها، وهناك فرق في هذا الزمان بين ما هو نظامي وما هو شعبي. قد يكون الانقسام الفلسطيني أحد الأسباب الرئيسة للتجاهل العربي لنا ولقضيتنا، ففي الوقت الذي طالب فيه بعضنا القمة العربية برفع الحصار عن غزة والوقوف في وجه "إسرائيل"، خرجت أصوات فلسطينية تطالب العرب بضرب غزة والقضاء على حماس، ولذلك فإن الفلسطينيين يتحملون جزءا من مسؤولية تقصير الأنظمة العربية وخصوصاً أولئك الذين يريدون للعرب تدمير غزة بعدما دمرتها "إسرائيل" ثلاث مرات، ولذلك لا بد من وقف مهزلة الانقسام السياسي وتوحيد الصف الداخلي لنسمع صوتنا للعالم وأنا أعتقد أن المقاومة الفلسطينية وحدها قادرة على القيام بهذه المهمة، بل هي قادرة على إنجاز ما عجزت عن إنجازه جامعة الدول العربية.