9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
13.78°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة13.78°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: مجموعات شبابية يفشلون لقاءات تطبيعية في الضفة

شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة عودة مؤتمرات ولقاءات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف من خلال شخصيات ومؤسسات "فلسطينية"، لكن ذلك قابله شباب فلسطيني بالتصدي الحازم وإفشال كل المحاولات. وبدت الأيام الأخيرة من عام 2011 فرصة لأصحاب " نهج التطبيع" لاستغلالها وعقد مؤتمرات بأسماء وأهداف، جميعها اتفق على أنه لا مشكلة مع العدو الإسرائيلي، وأن "الحياة قابلة للعيش معه"، لكن ذلك فشل بأفكار ومبادرات شبابية رغم محدوديتها . وشهدت مدن رام الله وبيت لحم والقدس ومستوطنة "آرئيل" قرب نابلس محاولات ومؤتمرات للتطبيع، كان أبطالها من أبرزهم سري نسيبة صاحب مبادرة جنيف، ومؤسسات أخرى بأسماء فلسطينية تسعى للحصول على دعم أوروبي بدعوى "تقارب الشعبين" و"السلام" . وشهدت القدس المحتلة محاولة لعقد مؤتمر مشترك بدعوى "التحالف الإسرائيلي الفلسطيني للسلام"، والذي عقد تحت مؤتمر ما يسمى بـ"مؤتمر الاتحاد الكونفدرالي الفلسطيني الإسرائيلي"، وسبقه عقد مجموعة مبادرة (جنيف - تحالف السلام) مؤتمراً شبابياً للتطبيع في فندق روكي في رام الله بمشاركة إسرائيليين. كما تمكن الشباب من إلغاء مؤتمر "الاتحاد الفلسطيني الإسرائيلي" في مدينة بيت جالا ، وجاء ذلك بعدما تجمهر العشرات من الشبان لإفشال ومقاطعة المؤتمر، ونجحوا بذلك . وتبعه في رام الله أيضا محاولة لعقد اللقاء التطبيعي لمنظمة "مقاتلون من أجل السلام" والذي كان مقررا اليوم الساعة 7 في رام الله بعد وقفات احتجاجية غاضبة من الشباب الفلسطيني، وتبعه أيضا إلغاء حفل غنائي لمطرب إسرائيلي برام الله كان قد غنى في صفوف جيش الاحتلال . ويقول عمر البرغوثي مسؤول حملة مقاومة التطبيع مع الاحتلال أن "التطبيع من أقوى الأسلحة الإسرائيلية ضدنا كشعب فلسطيني ، وكأنه لا يوجد احتلال ولا أبرتهايد ولا احتلال ولا قتل وهذا يعطي صورة كأنها علاقة طبيعية ". واعتبر التطبيع خطوة تضر بالنضال الفلسطيني بمجمله، من مختلف أنواع التطبيع الأكاديمي والثقافي والاقتصادي، ولا بد من التصدي لها. وتحدث أن حملات المقاطعة التي انطلقت من فلسطين وصلت إلى كل العالم، بما فيها أوروبا والهند والبرازيل وكندا وأمريكا ، وشملت أكاديميين ومؤسسات كنسية ومجموعات مناهضة للصهيونية ، وحققت أكثر ما طمحنا إليه . واستدل البرغوثي أن شركات كبرى مثل " بايولويا واليستوم" التي ساهمت في بناء قطار القدس الذي يربط المدينة بالمستوطنات، تم إلغاء عقود عمل لها في دول عربية وأوروبية بسبب مشاركتها في بناء المستوطنات والاقتصاد الإسرائيلي ، وهو ما يحدث لأول مرة . كما تكونت مجموعات شبابية لمقاومة التطبيع كان أبرزها "شباب ضد التطبيع" و" شباب بتحب البلد" من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وعملت على منع لقاءات ومؤتمرات تطبيعية بوسائل مختلفة، ونجحت في معظمها، وهو ما زاد من قلق الاحتلال . ورغم أن التطبيع انتقل لعقد لقاءاته في مستوطنات كما حدث الاثنين الماضي بين عدد من الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين والإسرائيليين في مركز جامعة (أرائيل) تحت شعار"أفضل خطة للسلام"، إلا أن ذلك قابله كتاب فلسطينيون بهجمات ودعوات لفضح المشاركين وملاحقتهم . فيما يلقي آخرون على السلطة لسماحها بعقد تلك المؤتمرات في الأراضي والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بل وبحمايتها من خلال توفير رجال أمن لمنع دخول الشبان الرافضين لها، ويتساءلون عن دورها.