17.46°القدس
17.22°رام الله
16.08°الخليل
22.34°غزة
17.46° القدس
رام الله17.22°
الخليل16.08°
غزة22.34°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: الزوار المسلمون للقدس ينقذون السياحة الإسرائيلية

قال الكاتب الإسرائيلي نير حسون في مقال له أول من أمس: إن حبل نجاة السياحة الإسرائيلية الذي سيخرجها من أزمتها هم الزوار العرب الذين يأتون إليها، خصوصا بعد دعوات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفتاوى بعض الشيوخ المسلمين، وخاصة أن السياحة في القدس القديمة هبطت بنحو 20% عن العام الماضي. كلام الكاتب الإسرائيلي يثبت أن الفتاوى السياسية التي أطلقتها جهات إسلامية بهدف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتمهيد لتطبيق المبادرة العربية للسلام هي فتاوى مبنية على فرضيات خطأ، وأن زيارة المسلمين للقدس تحت حراب الاحتلال لن تدعم القدس ولا سكانها، وإنما تدعم خزينة المحتل الإسرائيلي وتدعم "شرعيته" الزائفة أمام المجتمع الدولي، الكاتب يثبت أن زيارة السجين _كما شبهها البعض_ تدعم السجان وتبارك عمله وتدفع له مقابل احتجازه. غالبية من يزورون القدس من العرب و"المسلمين" يقضون يوما واحدا في رحاب الأقصى وباقي الأيام يقضونها في ربوع الوطن المحتل الذي تسيطر عليه (إسرائيل)، وينفقون أموالهم بعيدا عن القدس، والبعض منهم يقضي بقية أيامه في (تل أبيب) وملاهيها، ولا أريد أن أزيد على ذلك، وقد تكون زيارة القدس غطاء للكثير من النشاطات المشبوهة أخلاقيا وأمنيا. إن نصرة القدس وأهلها ونصرة الشعب الفلسطيني لهما ألف طريق وطريق، ونحن في غنى عن طريق خطأ يدعم المحتل الإسرائيلي وميزانيته المخصصة لطرد السكان الفلسطينيين من القدس، بل نحن نرفض بشدة أن نكون عونا للمحتل الإسرائيلي على تهجير شعبنا وهدم بيوتهم وعلى تهويد مقدساتنا، لا يعقل أن نبرر التطبيع مع المحتل وإنقاذه ماليا بأمثلة بعيدة عن الواقع وبعيدة عن المنطق، من يريد دعم القدس عليه الإعداد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، أو دعم صمود الفلسطينيين في القدس ماليا، لأن (إسرائيل) تحاربهم بفرض غرامات وتكاليف لا يستطيعون تحملها، هي بالنسبة للسكان مبالغ خيالية ولكنها مبالغ تافهة بالنسبة للعرب والمسلمين وتافهة بالنسبة للهدف المقدس الذي تدفع من أجله. نتمنى أن يقرأ المؤيدون للزيارات التطبيعية للقدس ما يكتبه الأعداء، لعل وعسى أن يدركوا الخطيئة التي يرتكبونها في حق القضية الفلسطينية والشعب والمقدسات الإسلامية باسم الدين والفتاوى السياسية.