كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم الأثنين2-1-2012، اعن أوامر مصادرة لأراض في المنطقة الصناعية بحي واد الجوز شرقي القدس المحتلة، تبلغ مساحتها 13 دونما، وتمتد من مفرق الجامعة العبرية، وحتى المتحف الفلسطيني أو ما يطلق عليه ب "متحف روكفلر". وقال المواطن يونس اليمن عضو لجنة المنطقة الصناعية في حي واد الجوز للمركز، أن التجار والعاملين في المنطقة الصناعية تفاجئوا صباح اليوم الموافق 2-1-212 ، بلافتات معلقة على طول شارع المنطقة الصناعية ، صادرة عن بلدية القدس، تنص على أن هناك أمر مصادرة لحوالي 13 دونما من الأرض الممتدة من مفرق الجامعة العبرية وحتى متحف روكفلر . بدوره وصف زياد الحموري،مدير مركز القدس، أوامر المصادرة الجديدة التي طرحت للإيداع قبل نحو أربعة أشهر وتوزيعها اليوم بأنه واحد من أخطر مشاريع التهويد للمنطقة الواقعة شمال البلدة القديمة، واستهداف واضحة للمنطقة الصناعية العربية الوحيدة، في محيط البلدة القديمة حيث تعرض أوامر المصادرة الجديدة للخطر مصالح 170 رب عمل وما يزيد عن 700 مستخدم وعامل فلسطيني في هذه المنطقة. وفند الحموري إدعاءات البلدية بأن أوامر المصادرة هذه هي للمنفعة العامة، مشيرا إلى أن المقصود بذلك هي منفهة المخططات الاستيطانية في محيط البلدة القديمة سواء في حي الشيخ جراح، أو في منطقة الحسبة حيث سيقام مجمعات تجارية إسرائيلية ضخمة هناك، إضافة إلى خطط بناء الكليات العسكرية على سفوح جبل المشارف بدءا من الجامعة العبرية حتى جامعة المورمون، علما بأن المنطقة المستهدفة تقع بالقرب منها دوائر ومؤسسات حكومية إسرائيلية مثل دار الحكومة، والجامعة العبرية، ومركز صحي الشيخ جراح، ومقر وزارة الداخلية، وبالتالي فإن المشروع برمته يخدم مخططات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في تلك المنطقة الحيوية شمال البلدة القديمة. من جانبه، أوضح احمد صب لبن الباحث المتخصص في شؤون الاستيطان وعضو رابطة الباحثين الميدانيين في القدس بأنه ووفقا لقرار المصادرة الذي صادقت عليه اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية وطرحته للاعتراض العام فأنه سيتم مصادرة 25 قطعة ارض تقع في أربعة أحواض في المنطقة الصناعية من حي وادي الجوز تعود لمواطنين مقدسيين والعديد من هذه القطع مستغل من قبل المواطنين من خلال منشئات صناعية ومحال تجارية. وعن اثار المخطط على السكان المقدسيين أوضح عمران الرشق الباحث المتخصص في الانتهاكات الإسرائيلية وعضو رابطة الباحثين المقدسيين بان هذا المخطط سيعمل على الإضرار بشكل مباشر بمصالح عدد كبير من نحو 600 مواطن مقدسي يمتلكون او يعملون في منشأت صناعية ومحال تجارية تقع في المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز. وأكد الرشق، ان توسيع الشارع يعني هدم العديد من المنشأت الفلسطينية القائمة على طرفي الشارع، وهذا يعني فقدان المواطنين المقدسيين وعائلاتهم لمصادر رزقهم وإلحاق خسائر جسيمة بهم بالإضافة الى ان عدد كبير من المواطنين المقدسيين سيتأثرون بأعمال توسيع الشارع في حال تم المضي قدما في المشروع. كما أن هذا الشارع غير معد في الأصل من اجل خدمة المواطنين المقدسيين أنما يراد من خلاله تغير الطابع المقدسي للمدينة والمضي في عملية تهويد القدس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.