قال قائد المنطقة "الوسطى" المنتهية ولايته في جيش الاحتلال "نيتسان آلون": "إن إقامة دولة فلسطينية مجرد "وهم" ولن تقام، وقوة حركة "حماس" في الضفة تتعزز وتزداد رغم التضييق عليها من "إسرائيل" والسلطة". ووفق تقرير نشرته صحيفة "معريف" العبرية، أكد "آلون" أن الجيش الاسرائيلي يبذل جهوداً مضنية في تعزيز قبضته الأمنية والعسكرية في المناطق التي يحتلها في الضفة. وأعرب "ألون" عن رضاه من النتائج وقال :" أعيش في الضفة منذ سنوات وأتنقل بسيارتي غير المحصنة دون أي خوف أو ريبة من أن تتفجر الأوضاع في الضفة". وأضاف "ألون": "لا يوجد زعيم فلسطيني يرضى بأقل من الذي رضي به أبو مازن، وهو طلب مراراً الجلوس مع إسرائيل للمفاوضات من أجل الظهور كرجل ساعي للسلام ، كذلك قادة إسرائيل يرغبون أن يظهروا مثله أمام العالم ولكن دون التنازل عما سلف ذكره، ولن يأخذ أبو مازن أكثر مما أخذ من قادة إسرائيل". وتابع: "في واقع الأمر لا يعقل أن تُقام دولتين بجانب بعضهما، فمشروع إقامة دولة فلسطينية ما هو إلا وهم وضرب من خيال، ونتنياهو يهرب من حل الدولتين إلى دولة واحدة فيها (...)، المستوطنون والداعشيون والحمساويون والفتحاويون في مكان واحد". من جانب آخر لفت "ألون" في تصريحات للقناة العبرية الثانية، إلى أن الضفة المحتلة مهيأة في أي لحظة للانفجار في وجه "إسرائيل" بسبب سوء الأحوال المعيشية فيها. وقال: "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتصرف من دافع التنسيق ضد حماس، وهنا تلتقي مصالحنا مع مصالحهم، فحماس عدو مشترك لطرفين". وأضاف "ألون": "رغم كل الإجراءات القمعية ضد حركة حماس وضد مؤسساتها التربوية والخيرية، إلا أنها تحوز على نسبة تأييد واسعة في الضفة". وتابع: "قضيت 10 سنوات في الضفة، وجزء مهم من فترة ولايتي كانت هادئة، الوضع فيها مستقر وذلك يعود لجهود مضنية يبذلها الجيش وبفضل التنسيق مع أجهزة السلطة".