18.02°القدس
17.74°رام الله
16.64°الخليل
22.81°غزة
18.02° القدس
رام الله17.74°
الخليل16.64°
غزة22.81°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: المقاومة لا تترك رجالها

اعتقل الاحتلال منذ عام 1967 حتى الآن ما يقارب 800.000 فلسطيني، ما زال بينهم 6500 أسير في السجون يتعرضون لعمليات تعذيب يومية، بينهم 600 مريض، منهم 160 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة والسرطان، وبينهم أيضا 22 أسيرة و 12 نائباً يتقدمهم رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك، ومنهم كذلك 200 طفل، يضاف لهم ارتقاء 206 أسرى بطرق مختلفة. أطلقت المقاومة وعوداً بإطلاق سراحهم وأشهرها بتاريخ 20/5/2014 حينما أطلق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعداً للأسرى عبر رده على رسالة الأسير حسن سلامة، وهي الرسالة المشهورة المؤثرة المعنونة بـ"لمن يهمه الأمر" وحينها تولى مشعل الرد على الرسالة بقوله: " لقد وصلت رسالتك والرد عليها سيكون من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام". الرد جاء بعد أقل من شهر خلال الحرب على غزة بإعلان كتائب القسام بتاريخ 20/6/2015 عن أسرها للجندي "شاؤول أرون" على حدود غزة، وبعدها بأيام أعلن الاحتلال اختفاء الجندي "هدار جولدن" على حدود رفح، في حين أعلنت المقاومة عن العديد من محاولات أسر للجنود على حدود غزة، واعترف الاحتلال بالعشرات منها خلال الحرب الأخيرة. من بين الأسرى الأكثر شهرة ورمزية وصاحب الرسالة المشهورة هو الأسير حسن سلامة، رفيق درب قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، الذي خرج من غزة قبل عشرين عاماً إلى الضفة الغربية لتنفيذ وعد أطلقته كتائب القسام في حينه بالانتقام من الاحتلال الذي اغتال قائد كتائب القسام الشهيد يحيى عياش، فكانت الحصيلة عشرات القتلى من جنود الاحتلال، وتم اعتقاله على أيدي الأجهزة الأمنية ، وسُلم للاحتلال لاحقاً. الأسرى هم وقود المقاومة وشعلة نارها، وهم من تصدوا للاحتلال وتقدموا الصفوف لمواجهته، وخاصة أن من بين الأسرى 490 أسيراً محكومين مدى الحياة، و30 أسيراً قضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال. أثبتت المقاومة أنها لا تترك رجالها خلف القضبان، وجندت غالبية العمليات الأخيرة لصالح خطف الجنود، لمبادلتهم بالأسرى، وفي الحرب الأخيرة نجحت في تحويل المحنة إلى منحة لا يعرف ثمنها حتى الآن، وخاصة في ظل السرية العالية التي تتبعها المقاومة في إدارة الملف، وتجاهل كافة محاولات الاحتلال للالتفاف على دفع الثمن المطلوب، من خلال تسريب المعلومات والتصريحات الاستخباراتية. نجحت المقاومة سابقاً في تجربة التفاوض حول الأسير الصهيوني السابق "جلعاد شاليط" والاحتفاظ به لمدة خمس سنوات دون أن يحصل الاحتلال على معلومة لغاية إطلاق سراحه، وهو ما ينتظره الأسرى حالياً لتحقيق الوعد، وفي مقدمتهم حسن سلامة ورفاقه عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وغيرهم الكثير. تصريحات أبو عبيدة الناطق باسم القسام وقبلها تصريحات مشعل تعني أنه لا معلومات مجانية للاحتلال، وعليه أن يقدم بين يدي المفاوضات ثمناً ما ، والمقاومة تعرف ما تريد، وكيف تحصل على ما تريد؟ والاحتلال يعي ذلك، لكن يراوغ كعادته.