دعا القيادي في حركة فتح النائب الأسير مروان البرغوثي، إلى "ضرورة التوجّه نحو استراتيجية فلسطينية وطنية جديدة، ومراجعة العديد من وظائف السلطة بما يحقق ويعزز الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ويدعم المقاومة الشعبية السلمية والتخلي عن كل أشكال التعاون مع الاحتلال". وانتقد البرغوثي، في رسالة سربت من سجنه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة حركة فتح، الأوضاع التي آلت إليها عملية التسوية مع الاحتلال، وتأثير ذلك على أداء السلطة الفلسطينية في رام الله، مؤكدًا أن عملية السلام "قد فشلت وانتهت، ولم يعد هناك أي جدوى من بذل المحاولات اليائسة لبعث الحياة في جسد ميت". وشدّد على "أهمية الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق بإطلاق سراح مئات المناضلين في صفقة التبادل بين حماس والاحتلال"، داعيًا السلطة، ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل إلى "العمل على تحرير كافة الأسرى والمعتقلين ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتحقيق هذا الهدف الوطني". وبارك البرغوثي المصالحة الفلسطينية والتفاهمات التي تمّ التوصل إليها، داعيًا "كافة الأطراف والفصائل والقيادات إلى العمل بإخلاص وجديّة لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وترجمتها على أرض الواقع، والاسترشاد بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني دليلاً وبرنامجًا وقاسمًا مشتركًا للجميع".