دشن مركز التعليم البيئي اليوم الخميس، محطة لمراقبة الطيور وتحجيلها في حرم كلية الزراعة والطب البيطري في مدينة طولكرم. ونفذ المركز في المحطة بالتعاون مع جامعة النجاح وسلطة جودة البيئة فعاليات الأسبوع الوطني الخامس لمراقبة الطيور وتحجيلها الذي اختتم آخر أيامه مؤخراً. وذكر الباحث في المركز مهد خير أن الموقع الجديد جاء استكمالًا لدراسات ميدانية نفذت فيه، وأكدت نتائجها أهميته بالنسبة للطيور المهاجرة، التي تعيش حاليًا في فترة الهجرة الربيعية. وأضاف أنه جرى تحجيل أكثر من ألف طائر ضمن 40 نوعَا مختلفًا كالحجل والسنونو والهدهد والصرد المقنع، والكثير من من الهوازج المهاجرة مثل أبو سمرة وهازجة القصب بجوار تسجيل قرابة 80 نوعًا من الطيور المقيمة والمهاجرة خلال المراقبة، الأمر الذي يدلل على أهمية موقع فلسطين في هجرة الطيور والتنوع الحيوي. وزار ممثلو مؤسسات رسمية وإعلاميون والمئات من طلبة مدارس من محافظات بيت لحم ورام الله وطولكرم وجامعات وأعضاء منتديات نسوية المحطة، وشاهدوا عن كثب طرق مراقبة الطيور، وكيف الإمساك بها، وتحجيلها، والأهداف البيئية لدراستها، باعتبارها مؤشراً على جودة البيئة، وللفت الأنظار إلى ما تتعرض له موائلها من اعتداءات، وصيد جائر، وممارسة غير صديقة للبيئة. وعرض باحثو "التعليم البيئي" قائمة طيور جرى رصدها في طولكرم، وتجاوزت الأربعين في غصون وقت قياسي، من بينها هازجة النهر القادمة من سلوفاكيا، وهو ما يتم لأول مرة. ومنحوا المشاركين فرصة للتعرف على تفاصيل تحجيل الطيور، وطرق قياس وزنه، والتعرف لنسبه دهونه، ونوعه، وخطوط هجرته. وفي سياق متصل، تتواصل الجهود في مجال إجراء أبحاث على الطيور والتعرف على ما تحمله المهاجرة منها من أمراض وطفيليات، وتدريب الطلبة على التوجه نحو دراسة الطيور، وتمكينهم من الالتحاق بدورات محلية ودولية في هذا المجال. ووفق إحصاءات دولية تشهد فلسطين عبور نحو 500 مليون طائر سنوياً، وهي ثاني أكبر بقعة في العالم تشهد هذا العدد من الطيور، لكنها موائل الطيور تتعرض لممارسات غير صديقة للبيئة، كالصيد الجائر، وقطع الأشجار، والاستخدام المفرط للكيماويات.