فجأة تحول المشهد داخل النادي الأهلي المصري لكرة القدم، بعد أن كان الجميع يترقب عودة حسام البدري لقيادة السفينة الحمراء ظهر فتحي مبروك "المنقذ" كالعادة في الصورة، وتم تعيينه رسمياً لنهاية الموسم مديراً فنياً للفريق. الأهلي أغلق باب الهزة الفنية الشديدة التي عاشها عقب الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد المغرب التطواني، والتي أتبعها إقالة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو من منصبه ثم حالة من الانقسام والغموض قبل أن يستقر الرأي على عودة فتحي مبروك. نرصد لكم تفاصيل وكواليس تحركات مجلس الأهلي في أزمة التغييرات في الجهاز الفني من الألف للياء في سطور. البداية كانت بالأزمة التي أثارها الإسباني خوان جاريدو، المدير الفني للأهلي، بتصريحاته ضد مجلس الإدارة في وسائل الإعلام والتي تسببت في حالة من الغضب العارم داخل المجلس زادها ثورة عنيفة لعلاء عبد الصادق رئيس قطاع الكرة الذي أعلن الحرب على المدرب الإسباني وطلب صراحة من محمود طاهر رئيس النادي إقالته بعد لقاء المغرب التطواني بدوري أبطال أفريقيا أياً كانت النتيجة. محمود طاهر حاول أثناء تواجده في العاصمة الإنجليزية لندن احتواء الأزمة، وجدد الثقة في جاريدو وفقاً للسيناريو المتفق بينه وبين علاء عبد الصادق على أن يمنح المدرب الإسباني فرصة أخيرة أمام المغرب التطواني رغم الخسارة أمام المقاولون بالدوري. وحاول طاهر استغلال الفترة بين لقاء المقاولون ومباراة التطواني في الاتفاق مع مدرب عالمي لقيادة الفريق الأحمر خلفاً لجاريدو، إلا أن ضيق الوقت أفسد محاولاته ليعود للقاهرة مجبراً على تعيين مدير فني مصري سواء لنهاية الموسم أو للموسم المقبل. وعقب الخروج الأهلاوي الحزين من دوري أبطال أفريقيا، عقد طاهر عدة جلسات بحضور نائبه أحمد سعيد مع علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبد الشافي رئيس قطاع الناشئين، ووائل جمعة مدير الكرة واستقر على تعيين فتحي مبروك مدرباً مؤقتاً للفريق الأحمر ثم تعيين مدرب أجنبي في الموسم المقبل. ووسط هذه الحالة من الاستقرار وبعد أن أجرى طاهر اتصالاً بمبروك وأعاده من الغردقة التي كان يقضي بها الإجازة، اقترح علاء عبد الصادق فكرة تعيين حسام البدري مديراً فنياً دائماً لمدة موسم ونصف الموسم خاصة أن قدرات البدري وصرامته وتاريخه عوامل تكفل له النجاح مع الأهلي وبناء جيل جديد. طاهر اقتنع بالفكرة ودخل في مفاوضات مع البدري وتوصل لاتفاق معه حول كافة التفاصيل المالية والجهاز المعاون قبل أن يطلب ودياً من اتحاد الكرة إنهاء عقد البدري مع المنتخب الأولمبي للاستعانة به في الأهلي. البدري فوجئ بحملة شرسة ضده في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لمنعه من تدريب الأهلي بداعي هروبه وعدم تجديد عقده موسم 2012 – 2013 للرحيل إلى أهلي طرابلس الليبي بخلاف أن البعض انتقد موافقته على تدريب الأهلي، وترك منتخب مصر الأولمبي في توقيت حرج قبل تصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو. وألقى البدري بالكرة في ملعب الأهلي واتحاد الكرة وأعلن أنه سيدرب الفريق الأحمر إذا توصل الطرفان لاتفاق ودي، وإذا لم يحدث ذلك فلن يرحل عن المنتخب الأولمبي. اعتذار البدري وتراجعه عن عدم الرحيل بالشرط الجزائي رغم موافقة محمود طاهر على تحمل قيمته أربك حسابات رئيس الأهلي الذي فضل العودة للاقتراح الأول بتعيين مبروك مدرباً مؤقتاً لدرايته بالفريق والتفاوض مع مدرب أجنبي في الموسم المقبل مع تشكيل لجنة كرة مميزة تعاونه.