[color=blue]القدس المحتلة-فلسطين الآن[/color] قال وزير الداخلية الصهيوني ايلي يشاي إن ريتشارد غولدستون رئيس لجنة التحقيق الأممية حول الحرب على غزة قد وعده باتخاذ إجراءات إضافية في مجال التراجع عما ذكره في التقرير. وأضاف يشاي أن ذلك جاء في مكالمة هاتفية أجراها مع غولدستون ودعاه فيها لزيارة الأراضي جنوبي فلسطين المحتلة "التي تعرضت لهجمات صاروخية فلسطينية على مدى عشرات السنين".حسب زعمه وكان القاضي الجنوب إفريقي قد نشر يوم الجمعة الماضي مقالا في صحيفة واشنطن بوست تراجع فيها عن اتهاماته لـ(إسرائيل) باستهداف المدنيين عمدا خلال الحرب الأخيرة على غزة. وقال يشاي لإذاعة "الجيش الإسرائيلي" إنه تحدث هاتفيا لغولدستون "للتعبير عن التقدير لموقفه الشجاع بإعادة النظر في الاتهامات التي وجهها لإسرائيل، ولدعوته لزيارة التجمعات السكانية في الجنوب والتي عانت طويلا من الصواريخ الفلسطينية". وأضاف يشاي أن غولدستون "كيهودي يتفهم تماما قصة معاناة الشعب اليهودي، ومن المهم جدا أن يأتي هنا ويشاهد ذلك". من جهته قال داني جيلرمان السفير الصهيوني السابق في الأمم المتحدة والذي اشترك في نفس المكالمة الهاتفية مع غولدستون إن الأخير وعده بالعمل على تغيير صفة التقرير، إلا أنه أراد أولا أن "تهدأ الأمور قليلا"، عقب تقرير الواشنطن بوست. فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غولدستون تصريحه بأنه سيزور إسرائيل أوائل شهر يوليو/تموز كضيف على وزير الداخلية. وقد رفض غولدستون طلب وكالة أسوشيتدبرس للأنباء إجراء مقابلة معه. وكان غولدستون ـ وهو يهودي ـ قد ترأس لجنة لتقصي الحقائق حول حرب غزة خلصت في التقرير الذي نشرته عام 2009 إلى أن جيش الاحتلال ارتكب جرائم حرب. يذكر أن حكومة الاحتلال قد طالبت الأمم المتحدة يوم السبت الماضي بشطب التقرير الذي خلص فيه غولدستون إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب في هجومها على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008 و يناير/كانون الثاني 2009، وذلك بعد اعتراف واضعه، بأنه ربما كان على خطأ في استنتاجاته. إلا أن غولدستون قال في مقالتها بصحيفة الواشنطن بوست يوم الجمعة الماضي "لو علمت آنئذ ما أعلمه الآن، لكان تقرير غولدستون وثيقة مختلفة عما هي عليه." يذكر أن الحرب التي شنها جيش الاحتلال على القطاع تحت ذريعة منع الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ على مدنها الجنوبية قد أودت بحياة 1400 فلسطيني، بمن فيهم المئات من المدنيين، و13 صهيونيا. وكانت حكومة الاحتلال رفضت التعاون مع بعثة غولدستون وأدانت التقرير بوصفه مشوها ومتحيزا.