أكد الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن موضوع معبر بيت حانون جرى تضخيمه بشكل يوحي بأن هناك نية مبيتة من قبل أطراف في حركة فتح للتملص من عملية المصالحة. وطالب البردويل في تصريح صحافي قيادة حركة فتح بالتروي وعدم التعجل في الأحكام، وقراءة الحدث في سياقه الطبيعي، محملاً قيادة حركة فتح المسئولية عن الحادث جراء تعاملهم بتعالي وكبر أمام ضباط المعبر، انطلاقاً من عدم اعترافهم بشرعيتهم. وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن أفعال حركة فتح لا تليق أبداً لاسيما وأنهم ينسقون مع الاحتلال ليل نهار ولا يضجون، متسائلاً: "لماذا لا يتحملون التنسيق مع إخوانهم في القيادة الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني؟!". البردويل رغم ما جرى أكد أن حماس ملتزمة بالمصالحة، وتدعو حركة فتح إلى العمل بمقتضى هذه الأجواء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الحريات المطلوبة ووقف التنسيق مع الاحتلال الصهيوني والتوقف عن المراهنة على المفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال. وكانت حركة فتح صعدت من وتيرة هجماتها الإعلامية ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في سعي واضح منها للإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني بعد الأجواء الإيجابية التي سادت في الفترة السابقة على خلفية حادثة معبر بيت حانون. فقد رجع عزام الأحمد في تصريحات له صباح اليوم إلى اسطوانة حركته التي عفا عليها الزمن قبل أربعة أعوام، ليدعو إلى "عدم الخضوع لابتزاز خاطفي غزة"، ويذكرنا بتصريحات رئيسه عباس إبان فرض حالة الأمن والأمان في قطاع غزة التي قال حينها "لن نتصالح مع الانقلابيين". ولم يكتف الأحمد بدعوته لعدم "الرضوخ إلى خاطفي غزة"، بل زاد على ذلك بالإدعاء أن حماس لا تخدم سوى مصالحها الفئوية الضيقة بعيداً عن مصلحة الشعب الفلسطيني – التي فُصِّلت على مقاس حركته منذ منتصف الستينات- الأحمد لم يكن صاحب الهجوم الأوحد على حماس هذا الصباح فتبعه مسرعاً ياسر عبد ربه الذي أخرج منظمة التحرير من درجه وصرح باسمها ليقول "إنه لا يوجد أي قانون على وجه الأرض يمنع مواطنا من العودة لوطنه أو التواجد فيه سوى الاحتلال" ليساوي حركة المقاومة الإسلامية حماس بالاحتلال الذي يسمح له بالانتقال والسفر كل يوم على حواجزه. أما المناضل أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح فأدلى بدلوه في القضية وقال أن هناك "فئة تسيطر على القطاع يُفزعها عودة اللحمة والوحدة لشطري الوطن"، - يقصد فئة من حماس- في ظل تناسيه الكبير للدكاكين التي فتحتها حركته في كل منطقة من الوطن أو حتى في خارجه. القضية التي اختلقتها حركة فتح عند معبر بيت حانون وادعت أن حماس منعت وفداً فتحاوياً من دخول غزة أوضحها إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بقوله: "إن كل ما حدث على "إيرز" هو تأخير وفد فتح 10 دقائق لحين إتمام إجراءات دخولهم إلى غزة، لكنهم اختلقوا المشاكل وأخذوا هوياتهم وعادوا أدراجهم من حيث أتوا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.