13.07°القدس
12.74°رام الله
12.19°الخليل
18.44°غزة
13.07° القدس
رام الله12.74°
الخليل12.19°
غزة18.44°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

خبر: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

مرة أخرى موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد الثنائية التي بحاجة إلى تغيير لأنها باتت تشكل إشكالية كبيرة تقصي القوى والفصائل الفلسطينية التي يجب أن تتحمل المسئولية الوطنية وان لا تكتفي حركتي فتح وحماس بعرض ما يتم التوافق على الفصائل من باب المعرفة؛ بل يجب أن تشارك هذه القوى في صنع القرار المتعلق بالشعب والقضية فليست فتح وحماس هما الكل الفلسطيني وفي اعتقادي أن حماس تعلمت من السابق أن هذه الثنائية أضرت بها وعليها عدم تكرارها مرة أخرى. هذا اللقاء الذي أراده عباس من أجل تمرير قضية التعديل الوزاري، واعتقد أن عباس يريده لقاء شكليا لتمرير التعديل الوزاري لحكومة التوافق سواء باستبدال وزراء مكان وزراء أو في توسيع قاعدة الحكومة بإضافة عدد آخر من الوزراء إلى هذه الحكومة المؤقتة والمحكومة بتحقيق أهداف إلا أنها لم تحقق ما كلفت به وها هي تتمدد زمنيا دون أي نتائج تتعلق بما ترتب عن سنوات الانقسام من مشاكل وتعقيدات بحاجة إلى علاج وزاد عليها العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014 والتعطيل الحادث في عملية الأعمار، ونعتقد أنه تعطيل مقصود يهدف إلى تحميل المقاومة كفعل نتائج هذا الدمار وتأخير الأعمار بهدف تكريه الناس بالمقاومة وتحميل قوى المقاومة المسئولية و( إسرائيل ) ليس وحدها المسئولة عن ذلك بل محمود عباس هو شريك لها في هذا الأمر. التعديل الوزاري أو توسيع قاعدة الحكومة لا ضرورة له لأسباب كثيرة اقلها أن زيادة وزراء جدد على حكومة مؤقتة فيه تحميل ميزانية الشعب الفلسطيني أعباء جديدة مالية لوزراء قد يغادروا هذه الحكومة بعد شهور قليلة خاصة لو تم التوافق على تنفيذ الاتفاقيات والتي جعلت من مهام هذه الحكومة الإعداد لانتخابات جديدة سينتج عنها حكومة جديدة، ثم ماذا فعلت هذه الحكومة سوى أنها كرست الانقسام، ولم تقم بالدور الذي كلفت به، ومارست نوع من التضليل للرأي العام الفلسطيني، ولازالت مشلولة لأنها حكومة ضعيفة لا تملك أن تتخذ أي قرار إلا بالعودة إلى محمود عباس كي يقره ، ومحمود عباس كما هو معلوم لا يريد مصالحة ولا يريد شراكة سياسية ويريد أن يبقى دكتاتورا رغم انتهاء زمن الديكتاتورية ويريد إقصاء الجميع لأنه لا يرى في أحد أنه مؤهل للعمل معه فلذلك يدير القضية برؤيته منفردا حتى بعيدا عن المؤسسات الرسمية التي باتت ديكورية وأشبه بالتيس المستعار تستحضر عندما يريد عباس تمرير أمر ما. هذا اللقاء يجب أن تفهم من خلاله حركة فتح ومحمود عباس أنه لقاء من باب استمرار التواصل والنقاش؛ ولكن ليس من أجل تشكيل غطاء لمحمود عباس كي يمرر قضية التعديل الوزاري بعيدا عن الكل الفلسطيني، ثم لأحياء حكومة يجب أن تنتهي لأنها فاشلة لم تحقق ما أقيمت من أجله ، ثم على حركة حماس أن لا تقبل أن تكون تيسا مستعارا ،وهي ليست كذلك ،عندما يريد محمود أن يحقق هدف ما يسمح للأحمد بالتواصل مع أبو مرزوق أو يقوم بزيارة غزة واللقاء مع قيادة حماس وهكذا وعندما يحقق ما يريد يخرج سحرته من أكمام سترته أو من جواربه كي تنعق على الملأ وتسب وتلعن وتخون. أي لقاء ينتج عنه أي تفاهم يجب أن يخرج عن نطاق ثنائية فتح وحماس وأن يتم إشراك كل القوى والفصائل الفلسطينية وغيرها من قوى الشعب الفلسطيني حتى يكون الكل شريك في تحمل المسئولية وفي نفس الوقت شاهد على ما يتم الاتفاق عليه حتى لا تخرج بعض الفصائل لو حدث خلاف أو تعطيل للاتفاق وتحمل الطرفين المسئولية وتتخذ من الثنائية حجة لمهاجمة الطرفين ومساواتهما في النتائج رغم معرفتهم بالحقيقة والواقع لأن السياسة مصالح، ولكن هذه المصالح ليست شخصية أو حزبية بل هي مصلحة وطنية عليا.