27.79°القدس
27.55°رام الله
26.64°الخليل
28.81°غزة
27.79° القدس
رام الله27.55°
الخليل26.64°
غزة28.81°
الإثنين 09 يونيو 2025
4.72جنيه إسترليني
4.94دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.5دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني4.94
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.5

خبر: بالفيديو: "تل زعرب" الأثري إهمال وهجران

يعتبر موقع تل رفح الأثري والمشهور بـ"تل زعرب" من الأماكن الأثرية المهمة غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، وظل لعدة سنوات حيا بأعمال التنقيب والتفتيش عن أي معالم حضارية يحتويها ، ويمر الفترة الأخيرة بحالة كبيرة من الإهمال حتى أصبح مكانًا مهجورا. هذا التقرير الذي أعده مراسل[color=red] "فلسطين الآن" [/color]يسلط الضوء على أهمية هذا الموقع الأثري والمشكلة التي يمر فيها هذه الأيام خلال لقاء مع مسئول الموقع أسعد عاشور ومدير دائرة الحفر والتنقيب في وزارة السياحة والآثار. [title]موقع أثري متميز[/title] بدأ التنقيب في موقع "تل زعرب" الأثري الواقع في حي تل السلطان غرب محافظة رفح بصورة جدية وعلمية واضحة نهاية عام 2009 ، واستمرت عمليات الحفر والتنقيب حتى بداية يونيو 2014. وأوضح عاشور أنه تم العثور في نهاية 2009 على جرة فيها 1200 عملة فضية من عهد الإسكندر المقدوني تعود إلى العام 330 ق.م , وأشار أن هذه العملات كان مرسوم عليها شعار البومة وبعض الآلهة , مؤكدًا أن العملة كانت في حالة جيدة كما لو صنعت قبل أسبوعين من العثور عليها. وقال:"نبحث في الموقع ليس عن الكنوز والأموال ، بل نبحث عن كل ما يدل على الحياة في المكان من حجارة وأسوار طينية وعظام" ، وأضاف:"كل شيء نعثر عليه هو سجل حافل للحضارة التي كانت فيه ، فكل شيء له دلالة ، قطعة الفخار ما عليها من رموز وكتابات وكيف صنعت وأين صنعت وتقنية صناعتها". واستدرك متابعًا بقوله:"لو حصلنا على ذهب وفضة وعملات ذلك يشجعنا ويعطينا دافعًا قويًا في البحث وأيضاً ثراء في المعلومات ، حيث تعتبر العملات من أقوى الدلالات الأثرية على حياة الإنسان". [title]مكان مهجور[/title] منذ بداية تشكيل حكومة التوافق في بداية يونيو 2014 توقف العمل في المكان بسبب توقف إيراد عمال بطالة لموقع العمل كما أفاد عاشور ، وأوضح عاشور أنه قبل حكومة التوافق كان مكتب العمل يرفد كل شهرين 20 عاملًا وحوالي 10 خريجين من الجامعات مختصين بالآثار. وقال:" جاءت الطامة الكبرى يوم 1/6/2014م عندما توقف برنامج التشغيل المؤقت بحكومة الوفاق فتوقف العمل ، فأصبح المكان مهمل ومهجور , والحشائش نبتت والأمطار والسيول خربت المكان." وأضلف:"شخصيا غير قادر على السيطرة على المكان ، كان عندي عمال وورشة عمل ضخمة والتنقيب جميل وكان الزائر يستمتع بالمكان والعمل الذي نقوم به ، ولكن للأسف الإهمال سيد الموقف الآن". وطالب وزيرة السياحة والآثار بضرورة تحييد الآثار عن إطار المناكفات السياسية ، وتساءل:" ما علاقة الآثار وتاريخ البلد الذي يهم كل فلسطيني في المماحكات السياسية" ، وأضاف:"من المفترض أن تكون الميزانيات شغالة والتواصل مستمر لانجاز ما يحتاج الشعب الفلسطيني انجازه". وأكد أن الشعب يحتاج إلى تاريخه وحضارته ليقف أمام الاحتلال الذي يدمر حضارتنا ويقف لنا بالمرصاد ليطمس كل معالم تاريخنا ، متمنيًا أن تنتبه الوزارة لموضوع الآثار. [title]تأثير الحصار[/title] الحصار المفروض على قطاع غزة أثر على عمليات الحفر والتنقيب ، حيث أوضح الشاعر" كنا نستعين ببعثات أجنبية لديها خبرات ومعدات لا نمتلكها نحن وكانت تأتي بميزانيات ضخمة قوية تمول عمليات الحفر وتوسعها على أوسع نطاق". وأشار أن هذه البعثات توقفت منذ الحصار ، معتبرًا أن علم الآثار يحتاج تعاون دولي لأنها ممتدة في دول مختلفة ، وقال:" نحن بحاجة إلى هذه البعثات ولكن ما باليد حيلة توقفت البعثات ونحن لم نتوقف ومستمرين بالعمل". اتخذ الاحتلال الإسرائيلي قبل الانسحاب من قطاع غزة من التل موقعًا عسكريًا هامًا ، وذلك أدى إلى دمار أجزاء كبيرة من الطبقات العليا في التل حوالي بارتفاع 10متر ، حيث جرف أماكن عالية وسواها في الأرض ووضع تحصينات وأسلاك شائكة. وأوضح عاشور أن كثيرًا من هذه الطبقات تدمرت وغابت معالمها بسبب جرافات الاحتلال ، ونعاني من تلوث طبقة كثيرة ملوثة من مخلفات الاحتلال.