قال صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية السماح لحركة "حماس" بإعادة إعمار غزة. ووصفت الصحيفة إصرار "إسرائيل" والمجتمع الدولي بإصرارهما السياسي على عدم السماح لحماس بالبدء بعملية إعادة إعمار غزة، واشتراطهم أن يكون الأمر فقط من خلال السلطة الفلسطينية بالخطأ الفادح. وقالت الصحيفة في مقال افتتاح صباح اليوم في نسختها الانجليزية: "إن الصواريخ التي أطلقت على "إسرائيل" من غزة في يوم الاستقلال، والتقارير حول عودة حماس لبناء الانفاق من جديد وبنشاط أكبر والحياة الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، كل هذا يزيد المخاوف بأن هناك حربا بين الطرفين ستحدث قريباً". وأضافت: "تريد "إسرائيل" الحفاظ على حالة من الهدوء لأطول وقت ممكن مع قطاع غزة، وتقليص قدرة حماس على صنع الصواريخ والأسلحة، لا يوجد لـ"إسرائيل" أي مصالح اقتصادية أو مصلحة في السيطرة على أراضي القطاع". وأشارت إلى أن "إسرائيل" تستطيع تحقيق ذلك من خلال ثلاث طرق: أولاً، الوصول إلى اتفاق دائم مع السلطة الفلسطينية التي ستعمل على حل مشكلة غزة، ثانياً، الاستمرار بالضغوطات الاقتصادية على غزة من أجل إسقاط نظام حماس، وثالثاً، تعزيز المصالح التي تشترك فيها مع حماس من أجل تجنب أي حرب قادمة". وأضافت الصحيفة أن الطريقة الثالثة هي الأكثر واقعية وعملية. ولفتت إلى أن العنصرين الأساسيين في إعادة إعمار غزة هما السلطة الفلسطينية ومصر، لكن يبدو أنهما غير مهتمين بالأمر. وختمت الصحيفة المقال بقولها: "في حال شن "إسرائيل" عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة هذا الصيف، فإن البعض سيعتبر أن "إسرائيل" قد فشلت في ردع حماس، لكن هذه ليست القضية. منع وقوع حرب جديدة سيكون من خلال استمرار الاعتماد على سياسة (العصا والجزرة) أي ردع حماس من جهة، والضغط عليها سياسياً واقتصادياً من جهة أخرى".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.