خبر: نيويورك تايمز: بيرزيت عبّرت عن المزاج الفلسطيني
12 مايو 2015 . الساعة 07:10 ص بتوقيت القدس
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن فوز الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة "حماس" في انتخابات جامعة بيرزيت يأتي تعبيراً عن المزاج السياسي العام للفلسطينيين بالضفة المحتلة. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، إلى الصورة التي تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للفتاة غير محجبة التي كانت تحمل راية التوحيد في الدعاية الانتخابية، مبينةً أنها رغبت في انتخاب من هو أقدر على احتضان الطلبة وكفل حريتهم. ورأت أن الانتخابات الطلابية معياراً هاماً للمزاج السياسي لدى الفلسطينيين، لا سيما وأنه لم يكن هناك أي اقتراع منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، مؤكدةً أن كل ذلك يؤشر إلى وجودها على نطاق واسع، ومدى شعبيتها الكبيرة مقارنة بعباس وسلطته. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن صائب عريقات قوله خلال لقاءه بصحفيين دوليين تعقيباً منه على الانتخابات وفوز الكتلة، قائلاً "لقد فقدنا الكثير...لا أستطيع أن أعطي سبباً بسيطاً لذلك، ولكن هذا مزاج الفلسطينيين". وقال أحد الطلبة للصحيفة، "إن إدارة بيرزيت لم تكن ترغب في إجراء الانتخابات لأنها كانت تتوقع حدوث فضيحة"، مبيناً أن الكثير اشتكوا من الخدمة الطلابية المقدمة لهم، لكن الانتخابات كانت تصحيحاً للديمقراطية رغم كونها صغيرة، لكنها مهمة جداً. وذكر أن الطلبة في جامعة بيرزيت صوتوا على أساس قضية ملحة في أن يسمح لهم بدفع الرسوم الدراسية على أقساط، وأنهم لا يعجبهم نهج فتح الدبلوماسي، وأن حماس واعدة أكثر للدولة الفلسطينية. وترى الصحيفة أن مرشحي "حماس" في جامعة بيرزيت ركبوا موجة من الإعجاب من قبل المتابعين والطلبة، خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة وتنامي قوة الحركة، كما استفادوا من تنامي السخط ضد عباس، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لحركة فتح، كما قالت. ولفتت إلى أنهم سوقوا أنفسهم جيداً بعد سنوات من هيمنة فتح من مجلس الطلبة وركزوا على القضايا التي تهم حقاً للطلاب، واستخدموا وسائل الاعلام الاجتماعية لنشر التحديثات والمقابلات مع الطلاب. وفي المقابل تبيّن الصحيفة أن قادة فتح، في الوقت نفسه، كانوا يظنون أنهم واثقين من تحقيق فوز سهل في الانتخابات، وكانوا يقاتلون بالفعل على المناصب. وتضيف: "في الأيام التي أعقبت النتائج المفاجئة، تم اعتقال عشرين من نشطاء حماس من حرم الضفة الغربية من قبل أمن السلطة، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، ونقلا عن مؤسسة الضمير، ومجموعة حقوق الأسرى الفلسطينيين". وحسب الناشط في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "غرانت روملي"، فإن انتقادات كبيرة وجهت لرئيس السلطة عباس بأنه لم تعجبه نتائج الانتخابات ولم يسمح على شكل من الأشكال أن تحدث انتخابات أخرى. وقال روملي: "إن الانقسام بين فتح وحماس، وقرار فتح وحماس إلى إلغاء فكرة الانتخابات الوطنية هو انتكاسة للعملية الديمقراطية". ويأتي تقرير الصحيفة الأمريكية هذا، بعد انتقاد واسع من مؤسسات حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطية الانتخابية لما أقدمت عليه السلطة في الضفة من قمع للطلبة واعتقالهم، ورفضها لخيار الانتخابات، ومنعها في الجامعات، بعد فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.