21.67°القدس
21.32°رام الله
20.53°الخليل
26.21°غزة
21.67° القدس
رام الله21.32°
الخليل20.53°
غزة26.21°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: جواربنا .. شخصيتنا

جواربنا .. شخصيتنالا تتعجب مما ستقرأ فهو حقيقة واقعة وليست فكاهة تضحك عليها، وانتبه أن تكون ممن نتحدث عنهم، وإن لم تكن حراما في الشرع أو عيبا بقدر يحرمه المجتمع، ولعلك استعجلت ما ستقرأ، فتمهل . يلاحظ كثيرا من عامة الناس لبس الجوارب الشتوية لأيام طويلة، لكن هذا نشهده في الصلوات بقوة ما تعطيه من فعالية رائحة كريهة، تترك أثرها ويذهب صاحبها دون أن يدري عنه أحد، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يكون أخرون يلبسون جوارب ثقبها الزمان أو رداءة النوع، والفقر ليس عيبا، لكنها رخصية لا تعد مقياسا لغني أوفقير، أو يتذاكي احدهم فيلبس جوارب مختلفة النوع وقريبة اللون، وهذا اضعف الأعمال . ما دفعني للحديث عن هذه الظاهرة، هو أن الكثير من الناس شيبا وشبانا يفضلون لبس الجوارب الشتوية الدافئة، وفيها نقاط كثيرة أولها طهور الوضوء والمسح عليها، وهنا لست مفتيا لكني أقول "إرحم حالك"، فما دامت المياه الدافئة موجودة فلا مبرر لمسح حللته لنفسك، وهذا رأي وليس فتوى . وما يزيد فيها أن يكون للجوارب أيام لم تفارق قدم صديقنا وهي كانت ناصعة البياض واليوم بات لونها أقرب للأسود لما حملته من وسخ الأرض، ومع ذلك يصر أنها نظيفة يمسح عليها ويصلي بها، وينام بها ! . وإن كان للجوارب الصينية الصنع مفعول الضرر الأكبر بفعل رداءة الصناعة، وقلة السعر، لكن ذلك لا يعني أن يبرر أحد لنفسه ما يفعله برائحة الجوارب التي تترك أثرها على سجاد المسجد أو موكيت الأقارب، حتى في منزله أيضا، والأولى أن تبدل يوميا ولا داعي أن تكون رفيقة كل درب . وعن الجوارب أيضا فمن الناس من لا يبالي بأن تكون مثقوبة من كل طرف وهذا أبشعهم، فالفضيحة تبدو أكبر فمن يشاهدها سيحكم على لابسها بأنه وسخ المظهر والملبس وبل يفقر من لا فقر، والأدهى أن يكون أحدهم يلبس جوارب مثقوبة بكل فخر ولا يبالي بمن حوله، ولا أظن ذلك تواضع المسلم بل هو وسخ البخيل أو معذورا لأمر مرض كالزهايمر. ولعل أخر المظاهر من يلبس من الجوارب كل جهة مختلفة وإن توحد اللون أو كان درجات، وهذا أهونها، لكن ذلك سرعان ما ينكشف من تصرفاته، وهنا يبدو الحرج مبررا وإن كان هو يدري أنها مختلفة، فيقول "كنت مستعجلا أو تشابهت علي". ومن أخرها عزيزي القارئ لا يتعدى ثمن أفضل الجوارب التي لا رائحة ولا لون لها خمسة شواقل، ولكن ليست مكفولة طيلة العمر، واحرص دائما أن تغيرها فهي للوضوء ليس مبررا تستخدمه، وانتبه أن لا تكن مستعجلا حتى لا يتحول لون وجهك للأحمر، وتمشي بقوة بعيدا عن إخفاء كل قدم خلف قدم أو تجلس عليهما، وأخيرا ضررها الجسماني على قدمك .