أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم الاثنين، أنَّ كل من يراهن من العرب أو الشعب الفلسطيني على أن هناك سلام مع حكومة نتنياهو من خلال المفاوضات فهو واهم، وحل الدولتين انتهى إلى غير رجعة. وكان نتنياهو قد صرح مساء أمس بأنه لن يسمح بتقسيم مدينة القدس خلال فترة ولايته وحكمه وعدَّ الهندي إعلان نتنياهو صفعة جديدة لكل من راهن أو يراهن على حكومته التي تسير نحو التطرف. وشدد الهندي على أنّ المقاومة المرتبطة بالثقافة والأدب والفن هي سبيل النصر من أجل أن تكتمل وحدة الأمة، وليس الأوهام المتشكلة في المفاوضات التي جرت الأمة للويلات على مدار عشرين سنة، فالأمة اليوم تتفكك ولا يمكن أن تنتصر بهؤلاء القادة وهذه العلاقات المفككة. وأكد الهندي خلال فعالية نظمتها مؤسسة دوحة الإبداع ونادي شمس الرياضي إحياءً لذكرى النكبة اليوم الاثنين أنَّ السيف والدبابة والطائرة لا تصنع نصراً وإنما هي تعلن عن النصر أو الهزيمة، ميدان اللقاء هو من يعلن أن هذه الأمة تستحق انتصارها أو أمة مهزومة. وأضاف: "الاحتلال هزم جيوشاً كبيرة خلال ساعات قليلة، لأن هذه الجيوش كانت تعبر عن أنظمة فاشلة وظالمة وتعبر عن علاقات اجتماعية وسياسية واقتصادية فاسدة". وأوضح الهندي أنه وقبل أن نطلب من الله النصر كشعب فلسطيني عانى الويلات وبعد 67 عاماً على النكبة يجب أن نصلح وننظر إلى علاقاتنا مع بعضنا البعض وأن ننشر العدل في مجتمعنا، فالعدل والعلاقات الاجتماعية والإصلاح هو من يحقق النصر والغلبة. وأشار أنَّ هناك قوانين وضعها الله عز وجل منذ خلق الخليقة لا يمكن أن تجامل مسلمين أو شعب فلسطيني مظلوم، من يأخذ بهذه القوانين يحقق انجازات ومن لا يأخذ بها فمصيره الفشل حتى لو كان يرفع شعار التوحيد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.