قرر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "غادي ايزنكوت" حل ما تسمى "كتيبة السيف" التي يخدم بها الدروز في وحدات الجيش. وحسب موقع "صوت إسرائيل" نقلاً عن مصدر عسكري أن القرار اتخذ مع العلم بأن الجنود الدروز قادرون على أداء الخدمة في وحدات مختلفة دون أي قيد، فيما أرجع آيزنكوت السبب إلى رغبة "الدروز"، بالانخراط في وحدات جيش الاحتلال المختلفة وفي القوات المقاتلة والتشكيلات التكنولوجية. وأشار المصدر العسكري إلى أن قرار حل الكتيبة الدرزية اتخذ بعد مشاورات مع كبار الضباط الدروز ووجهاء الطائفة الدرزية، موضحاً أن الكتيبة الدرزية حققت منذ تشكيلها انجازات ملحوظة وحظيت بتقدير خاص خلال حرب لبنان الثانية، على حد وصفه. وفي السياق، أعلن نائب الوزير المسؤول عن السلطات المحلية الدرزية “أيوب قرا” أنه سيطالب بتعليق تنفيذ القرار المذكور، قائلًا إنه يجب عدم حل الكتيبة نظرا للتراث ولعدة أسباب أخرى. يذكر أن "حيريف" أو "السيف"هي كتيبة خاصة للدروز في جيش الاحتلال، جرى تأسيسها عام 1948م، وكانت تسمى سابقا الوحدة 300، وكانت المرة الأولى التي شارك فيها مقاتلو الكتيبة في الحرب خلال “عملية الليطاني”، ومن هناك شُقت الطريق نحو عمليات عسكرية في حرب لبنان الأولى، وفي الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987 أمسكت الكتيبة خلالها بنحو ألف مطلوب. وعادت الكتيبة للعمل في العام 2001، لفترة طويلة في منطقة قطاع غزة، على الحدود الشمالية. في حرب لبنان الثانية كانت هذه الكتيبة الأولى التي تمكّنت من عبور الحدود والقيام بعمليات عسكرية دون وقوع إصابات في صفوفها، كما حصلت أيضًا على شهادة امتياز من قبل قائد المنطقة الشمالية تقديرًا لعملها خلال فترة الحرب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.