13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.87°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.87°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: المحررة التميمي: كانت هناك محاولات لقتلي

أكّدت أسيرة فلسطينية محررة أنها تحولت من العمل الإعلامي إلى الجهاد ضدّ الاحتلال الصهيوني بعدما رأت الشهداء يسقطون أمامها، مشيرة إلى أنها لم تخف الاعتقال ولا الموت بفضل علاقتها بالله، التي هوّنت عليها السجن. وقالت أحلام التميمي لبرنامج "كلام نواعم" والذي يبث عبر قناة "mbc"، والتي تمّ الإفراج عنها منذ أشهر ضمن صفقة تبادل الأسرى: "بدايتي كانت من خلال برنامج إخباري كان اسمه "حصاد الأسبوع"، وكان يبث على شاشة تلفزيون الاستقلال، استطعت وعبر العمل الميداني رصد الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وهذا العمل وفّر لي أن أرى بأم عيني تلك الممارسات". وأضافت الأسيرة المحررة التي حلّت ضيفة على برنامج "كلام نواعم" في حلقة الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2011م: "رأيت عبر عدسة الكاميرا الشهداء يسقطون أمامي، وولدت هذه الممارسات والمواقف في داخلي الدافع الأساس لضرورة تحولي للعمل الجهادي بيدي". وأحلام أول عضو نسائي في كتائب الشهيد "عز الدين القسام" تعلق على ذلك بقولها: "هي كتائب لها إستراتيجية وتكتيك عسكري خاص، تمّ انتقائي بعناية لعدّة أسباب؛ أهمها حرية تنقلي كوني صحفية، لها عضوية نقابة الصحفيين، وتدخل إلى القدس وأماكن تواجد الاحتلال الصهيوني بحرية ودون أن أقع في شبهة". وتضيف: "بدأت معهم، وكانت في بداية انتفاضة الأقصى، وقررنا أن ندخل في الخط العسكري وكلّلت كافة العمليات العسكرية بنجاح". وبعد عملية إعداد وتأهيل .. نفّذت أحلام أول نشاط يوم 27 يوليو 2001م عندما بدأت بالتجوال في شوارع القدس الغربية، ونجت حينها من الاعتقال وتعلق على ذلك بقولها: "كانت مهمتي في الكتائب هي استكشاف المنطقة وتقديم مخططات للمواقع، وبعد ذلك نفّذت عملية سوبر ماركت "كينج جورج" بجهودي الخاصة؛ حيث أوكلت إلى هذه المهمة، واصطحبت عبوة قام بصناعتها المهندس المجاهد "عبد الله البرغوثي"، وتعلّمت على توقيتها وتشغيلها، ونفّذتها بنفسي". وتضيف: "المهمة الأخرى هي توصيل استشهادي، كنت أقل الاستشهاديين وأخطط للمكان الذي سيرتقي فيه الاستشهادي وإفهامه بعض الأمور، مشيرة إلى دورها في عملية مطعم سبارو التي أقلت فيها الاستشهادي "عز الدين المصري" وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليًّا و122 جريحًا". عزم أحلام وصلابتها جعل الاحتلال الإسرائيلي يصر على عدم الإفراج عنها، في أيّ عملية تبادل محتملة، ولكنها لم تفقد الأمل، وتقول: "هي علاقتي مع الله، في لحظات التي أكون فيها وحيدة، تكون علاقتي به هي الأمل، حبل الوصال الرباني يصعب تفسيره، الكلمات لا تسعفني لترجمة هذه العلاقة، هي إمدادات، يعطيها لي الله من حيث لا أشعر". واجهت أحلام الحكم عليها بابتسامة، وكانت ابتسامتها مصدر إزعاج للعدو، ما أثار استفزازه، فقرر أن يمحو ابتسامتها من خلال تشكيل تنظيم يهودي للانتقام منها، وقتلها مقابل مبلغ مالي. تقول أحلام: "العمل الجهادي ليس فيه اشتراط، لا يصح أن أقول إني أجاهد في سبيلك يا الله، ولكن أرجوك ألا تقدر اغتيالي لأني أريد أن أعيش، فالاغتيال أو الاعتقال هي ضريبة الجهاد". وتضيف: "تعرّضت لمحاولات قتل على أيدي أهالي قتلى الاحتلال أثناء محاكمتي، ما جعلهم يسحبوني من قيودي الحديدية ونزف معصمي، ومن قدمي، وقابلوني بشتائم لا توصف، حتى الجنود أنفسهم بدؤوا بشتمي، وأغلقوا الباب علي، بعدها جاء ضباط من الجيش وقالوا لي، ستتعفنين في السجن، ولكني كنت أرد بقولي أنتم من ستتعفنون في هذا السجن".