27.79°القدس
27.55°رام الله
26.64°الخليل
30.27°غزة
27.79° القدس
رام الله27.55°
الخليل26.64°
غزة30.27°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: سيارات الملاكي.. أزمة قائمة وحلول بالأفق

ينزل السائق من سيارته ويطرق الباب بقوة، وقد بدأت المناوشات بينه وبين سائق آخر، صوت كلاهما يعلو على الآخر، والضجيج يملئ المكان، لقد كان صراعاً يومياً بين السائقين على أحد الركاب في كل صباح. ما يحدث هي مشكلة تتفاقم بشكل شبه اليومي بين سائقي السيارات العمومية وسائقي السيارات الملاكي، خاصة في المحافظات الجنوبية والوسطى، حيث يشتكي أصحاب الصف الأول من مزاحمة السيارات الملاكية الحديثة على الركاب، مما يجعل رزقهم وقوت يومهم في وضع صعب. ويشهد قطاع غزة آلاف السيارات الحديثة (4 ركاب) والتي تتميز بسرعتها وراحتها وهذا ما يبحث عنه المواطنون، في ظل هجرانهم وعدم تعاملهم مع سيارات الأجرة العمومية (7 ركاب)، كونهم وجدوا الوسيلة الأفضل لتنقلاتهم اليومية. أولئك السائقين يقولون إنهم غير قادرين على توفير أدني متطلبات الحياة اليومية لأسرهم، وأصبحوا يدفعون من جيوبهم ولم تعد المهنة تروق لهم كما في السابق في ظل معاناة في الواقع الغزيّ. أحدهم أبو إبراهيم يعمل سائقاً لباص "هيونداي" يقول: " كل صباح أصحو مبكراً وأسعى لرزقي وأبحث عن طلبة الجامعات لنقلهم، لكن للأسف أجد القلة منهم، لأن أغلبهم يرغبون سيارات الملاكي". [title]صعوبة لقمة العيش[/title] ويؤكد السائق الستيني أن أسرته تمر بظروف صعبة ولم يعد قادراً على توفير لقمة العيش لها، حيث يذهب ببعض الركاب من دير البلح إلى غزة ولم يحقق له ذلك المقابل المطلوب في كل نقلة. ويضيف أبو إبراهيم: "حتى وأنا أصطف بسيارتي في موقف الشفاء، هناك القلة من الركاب الذين يقبلون المغادرة لمنازلهم بسيارتي، وانتظر طويلاً ولربما يكون نصيبي في 4 نقلات يومياً". أما أبو شادي من خانيونس صاحب سيارة من نوع "سكودا رمش" حديثة يوضح أنه كان يعمل سائقاً لإحدى سيارات الأجرة وقرر بيعها وشراء سيارة حديثة تماشياً مع طلب الركاب وما يتطلبه قطاع النقل في قطاع غزة". [title]بدائل مريحة[/title] ويقول: "تيقنت أن استمراري في نقل الركاب عبر السيارة الأجرة سيكلفني الكثير، وسأواجه مشاكل كثيرة في ميول المواطنين لكل ما هو سهل ومريح، وبحمد الله الوضع أفضل أصبح وأعمل براحة كبيرة في جلب رزقي". في حين يرى الطالب أحمد أبو سليم أن السيارات الحديثة ذللت عليه الصعاب التي كان يواجهها يومياً أثناء ذهابه للجامعة، فبكل سهولة يجد مواصلة دون انتظار سيارة عمومية تستغرق وقتاً وسائقها يبحث عن ركاب. [title]اتفاق وحلول[/title] ويؤكد رئيس النقابة العامة لعمال النقل العام جمال جراد في حديثه لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن المشكلة لقد بدأت دوريات المرور بحلها بشكل رسمي، ومتابعتها على مدار الساعة لتفادي تجددها. وأشار جراد إلى أنه اجتمع مع قائد شرطة المرور في قطاع غزة العقيد علي النادي بحضور عدداً من السائقين لحل المشاكل التي تواجه السائقين. وأوضح أنه تم الاتفاق على حل الإشكاليات بين مركبات العمومي الداخلي والسيارات العمومية بين المحافظات، عبر نشر دوريات تفتيش على إحداها على الطريق الساحلي مقابل منطقة "نتساريم" في شارع الرشيد، ونقطة أخرى على طريق صلاح الدين. [title]منع الموظفين[/title] وحسب الاتفاق نوه جراد إلى أنه سيتم التعامل مع سائقي الملاكي خاصة الموظفين ومنعهم من نقل ركاب على الخط، أما العمومي الداخلي فسيعمل فقط داخل المحافظات ويمنع له من تجاوز ذلك. وفي سياق آخر، لفت إلى أنه تم حل ضريبة الدخل مع السائقين، أما ضريبة "المكوس" فكانت تؤخذ من السائق بنسبة 60% أي مبلغ 1000 شيكل يدفع السائق بدلاً منه مبلغ 200 شيكل فقط. ومع ذلك تبقى الأزمة دائرة بين السائقين، في انتظار نتائج عملية على أرض الواقع، ومدى تجاوب أصحاب السيارات "الملاكي" معها، وإرجاع الأمور كما كانت عليه بإنصاف سائقي "الأجرة". سيارات الملاكي.. أزمة قائمة وحلول بالأفق سيارات الملاكي.. أزمة قائمة وحلول بالأفق سيارات الملاكي.. أزمة قائمة وحلول بالأفق