صرح المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس "رأفت عليان" الأربعاء، أن وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو القدس الشرقية بأنها "خاضعة للخلاف السياسي" يكشف الوجه الحقيقي لحكومته المتطرفة الجديدة. تصريحات عليان جاءت ردا على السيناريو المتكرر، الذي أعلن عنه مؤخرا بأن نتنياهو سيواصل البناء في الأحياء الخاضعة للخلاف السياسي في القدس (الشرقية)، رغم معارضة المجتمع الدولي عامة وحركة فتح خاصة لهذه التصريحات جملة وتفصيلا. وأوضح عليان أن هذه التصريحات ستؤدي إلى تفاقم الصراع الذي تشهده مدينة القدس بفعل سياسة التهويد التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وهو ما سيحول الصراع في القدس إلى صراع بلا حدود. وأشار إلى أن "إسرائيل" تسابق الزمن في فرض سيطرتها على مدينة القدس من خلال تكريس مجلس وزرائها موازنات إضافية لتغيير ملامح المدينة بما لا يتجاوز العام 2020. وشدد عليان على أن تصريحات نتنياهو بأنه يسعى إلى تحقيق حلم الشعب اليهودي بإقامة دولة "إسرائيل" وعاصمتها القدس موحدة دون تقسيم، تغلق الباب بشكل واضح أمام أي جهد سياسي لإطلاق مفاوضات جدية تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا إلى حراك فوري وشعبي على الأرض لرفض هذا المشروع الإسرائيلي، الذي يهدف إلى قتل الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن أي مفاوضات أو لقاءات أو دردشات من أي جهة كانت مع الجانب الإسرائيلي بهذا التوقيت بالذات وخارج إطار منظمة التحرير يأتي في إطار الخيانة الوطنية والتنازل الواضح عن القدس والمسجد الأقصى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.